التلقراف اللاسلكي

التلقراف اللاسلكي: هو مصطلح تاريخي يستخدم اليوم للإشارة إلى التقنيات والتجارب الأولى للراديو، وهو عبارة عن إرسال الإشارات الكهربائية بدون سلك -وأحيانًا يسمّى تلغراف بالراديو- بالذات تلك التي جرت في العقود الثلاث الأولى للراديو (1887 إلى 1920) قبل استخدام مصطلح الراديو.

وقد اقترن التلقراف اللاسلكي بشفرة مورس في إرسال إشارات الموجات الكهرومغناطيسيّة مدة طويلة قبل الراديو.

البداية

ظهر المصطلح  كوصف للإشارات الكهربائية التي تنتقل دون وجود أسلاك كهربائية تربط بين نقطتي نهاياتها، و كان الهدف من هذا المصطلح تمييزه عن الإشارات التقليدية الكهربائية للتلغراف التي تتطلب وجود سلك اتصال بين نقاط النهاية، فكان يستخدم لوصف مجموعة متنوعة من التكنولوجيات المتنافسة لإيصال الرسائل المشفرة والرموز، بدون أسلاك في مطلع القرن العشرين، لكن مع الوقت أصبح المصطلح يشير تحديدًا إلى الراديو.

انتشر تعبير إبراق لاسلكي في أوائل القرن الماضي عندما استخدم مرسل يعمل بالشرارة الكهربائية المولدة بين قطبين بينهما مسافة صغيرة، واستخدم مستقبل لتلقي الإشارة في صورة راديو بسيط. ولكن التطور حتي ذلك الحين يعود إلى بداية 1800 لمايكل فارادايوهاينريش هرتز، و أثبت هرتز وجود الموجات الكهرومغناطيسية (أو موجات الراديو) من خلال عدة تجارب أجراها آنذاك في ألمانياعام 1880، وسرعان ما أصبح التلغراف اللاسلكي يشير إلى شفرة مورسالتي تنتقل عبرموجات كهرومغناطيسية،  واستمر ذلك لعقود قبل أن تصبح مرتبطة بمصطلح الراديو.

و بدأ التلقراف اللاسلكي في عشرينيات القرن العشرين ينتشر في العديد من التطبيقات، وأصبح الأساس للإذاعة، واستمر استخدامه في الإبراق من نقطة إلى نقطة تجاريّة أخرى، وفي الحكومة والاتصالات العسكرية، وتطور ليصبح شبكات، كما لا يزال يستخدم على نطاق واسع اليوم بين هواة اللاسلكي؛ حيث يشار إليها بالموجة المستمرّة.