علم النفس السيبراني cyber-psychology

علم النفس السيبراني هو علم مستحدث، تم اشتقاق الاسم من علم النفس والسايبر الذي هو الفضاء الإلكتروني، وهو يعبر عن دراسة سلوك المستخدم وفهمه وأيضًا التنبؤ بسلوكيّاته في الإنترنت، ويركّز أكثر على علاقة المستخدم بالإنترنت أو (بوضعنا الحالي علاقة المستخدم مع هاتفه)، ويدخل فيها أيّ سلوك عبر الفضاء الإلكتروني مثل التنمر، والتصيد، والتجنيد الإلكتروني والحسابات الوهمية والابتزاز والتحريض والتوعية واستغلال أيّ حدث للتأثير على المستخدم.

ففي السنوات الأخيرة فرض الإنترنت نفسه علينا بقوّة، وبمعنى أدق أغلب أمور حياتنا أصبحت تنجز عن طريق التكنولوجيا، المستخدمين تتغير سلوكيّاتهم وقيمهم حين يكونوا في الفضاء الإلكتروني وهذا التغيّر يستخدم ويستغل أيضًا في صالح المستخدم أو ضده، فتم استحداث هذا العلم.

ويدرس أيضًا تأثير الإنترنت على المراهقين والأطفال: 

التنمر الإلكتروني يدفعهم للانتحار 

داء الشهرة ومقاطع اليوتيوب والتحديات 

استغلال بعض الأهالي لأطفالهم لإشهارهم وفتح حسابات لهم 

شعورهم بالحرية في هذا الفضاء قد يدفعهم للتورّط بمشاكل

أيضًا يدرس تصرفات وسلوك الأشخاص مثل الشخصيات الوهمية أو من يهرب من واقعه ويظل لساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن تعطي نصائح وحكم ومواعظ توهم نفسها أنّها شخصيّة عظيمة وهذا أحد أسباب هروبها من واقعها، كذلك يهتم في تحليل التصرفات والأخبار، والتغريدات، ومقاطع الفيديو ... هذا التحليل يساعد في تحديد مصدرها وصحّة المعلومة، وأشهر حساب هو هيئة مكافحة الإشاعات @No_Rumors

العلم هذا لم يُستحدث فقط لدراسة السلوكيّات وغيرها، بل أيضًا يُستخدم في علاج كثير من الحالات مثل: الفوبيا وبعض الأمراض النفسية عن طريق استخدام التقنية مثل الواقع الافتراضي VR ، وهنا فيديو يوضح لكم الفكرة:

وأخيرًا من الممتع جدًّا أن تفهم سلوكيّات المستخدم وتحلّل كل ما يدور في هذا الفضاء، فبفهمك لسلوكياتهم أنت تحمي نفسك والقريبين منك من أخطار قد تحدث على المدى القريب، حتى تعرفوا أكثر عن المجال هذا أنصحكم في كتاب ماري إيكن (التأثير السيبراني).