مقالات وتدوينات
(4.0000)

ما هي تقنية ديب فيك Deepfake فوائدها وأضرارها؟

2,752 قراءة
1 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2021/03/19
الردود
1

 حظيت تقنية Deepfake بتغطية إخبارية متنامية، خصوصاً عند استخدامها في صناعة مقاطع فيديو مزيفة لأشخاص مشهورين ومهمين.

يتزايد استخدام هذه التقنية بشكل إيجابي في التعليم والأخبار وصناعة المحتوى الترفيهي والإعلانات، وهذا بشكل قانوني وبموافقة كافة الأطراف المعنية.

وعاد الحديث عنها للواجهة مع انتشار مقطع للفيديو على تيك توك للممثل الأمريكي الشهير توم كروز وهو يقوم بخدعة سحرية ويمارس لعبة الغولف إضافة إلى ذكره مقابلة زعيم سوفييتي.

بدأت مقاطع الفيديو وكأنّها حقيقيّة، وتم مشاركتها على منصات أخرى، وشاهدها الملايين من الناس، قبل أن يتبين أنها مقاطع مزيفة جاءت نتيجة استخدام تقنية ديب فيك Deepfake.

إنها تقنية خطيرة للغاية وربما أكثر من الإرهاب الذي تمارسه المجموعات المتشددة والجماعات الإجرامية، لكنها أيضا ستطور التسويق وصناعة المحتوى والتجارة الإلكترونية والكثير من المجالات.



فما هي تقنية ديب فيك ببساطة؟ 

هي تقنية تتلاعب بالصور أو مقاطع الفيديو الحقيقية بمساعدة الذكاء الإصطناعي، وتحويلها إلى صور اومقاطع فيديو مزيفة لغرض معين.

ويتم كل هذا بطريقة نظيفة بحيث يصبح من الصعب التمييز بين الصور ومقاطع الفيديو الحقيقية والمزيفة، هذا هو سبب تسميته بتقنية ديب فيك.

وتتم هذه التقنية ضد كبار المشاهير و يمكن استخدامها ضد أي شخص في العالم.



فكيف تعمل تقنية ديب فيك؟ 

يعد التوصل إلى هذه التقنية من ثمار تطوير الذكاء الإصطناعي في السنوات القليلة الأخيرة، فيتم إجراء بعض التغييرات على الوجه لإنشاء فيديو مزيف، وفي كثير من الأحيان يتم نسخ الصوت من الفيديو الأصلي ووضعه في فيديو مزيف، ليبدو وكأنه حقيقي.

تعمل التقنية على جعل كل شيء في الفيديو طبيعيا من الإضاءة إلى الصوت و الصورة وتناسق الحركات ومعالم الوجه والتعابير الصوتية والمرئية.

وفيما لا يزال كثيرون يصدقون الصور المعدلة باستخدام برامج تحرير الصور وتستخدم في الأخبار المزيفة، تأتي تقنية Deepfake لتزيد الوضع سواء.


استخدامات تقنية ديب فيك:

كانت Synthesia أحد أوائل المتبنين التجاريين، وهي شركة مقرها لندن تنشئ مقاطع فيديو تدريبية للشركات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأمثال شركة الإعلانات العالمية WPP والاستشارات التجارية Accenture.

أمّا في المجال السينمائي وصناعة الأفلام يمكن أن تساعد هذه التقنية في إنشاء المزيد من المشاهد الصعبة بسهولة وبأقل تكلفة وتقليل المدة الزمنية للتصوير وبالتالي تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الربحية.


ويمكن لوسائل الإعلام الإخبارية استخدام هذه التقنية لتصوير المذيع على أنه هو الذي يقدم النشرة الإخبارية، بينما هو في الحقيقة بإجازة مرضية.

فبحسب العديد من الخبراء فإن هذه التقنية هي مستقبل المحتوى، إذ تستخدم على نطاق واسع وايجابي بعيدا عن صناعة الأخبار المزيفة.

وستكون حاضرة أيضا في التسويق وصناعة الإعلانات حيث يمكن التعاقد مع شخص معين واستخدامه في الإعلانات.

باستخدام مزيج من تكنولوجيا الألعاب والتزييف العميق، يمكن لتجار التجزئة بناء أدوات للسماح للعملاء بتبديل وجوههم بالنماذج الرقمية مما يوفر غرف تغيير افتراضية تتناسب مع نوع أجسامهم.

تم بالفعل استخدام تطبيقات مثل Superpersonal لتحويل أفراد الجمهور العاديين إلى عارضات أزياء في أسبوع الموضة بلندن.

فتقنية ديب فيك تعمل على تقليل الحاجز بين عمليات الشراء عبر الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت، مما يطمئن العملاء بشأن الحجم والملاءمة.


فكما للتقنية فوائد لها أيضًا عيوب وأضرار فهي تسمح بإنتاج مقاطع الفيديو المزيفة بجودة عالية واحترافية ونشرها ومشاركتها على نطاق واسع والتأثير على الرأي العام قبل أن يكتشف متأخرا بأنه صدق الأكاذيب.

و من الممكن استخدام التقنية في المظاهرات والثورات من خلال تشويه الحكومة أو المعارضة من خلال عرض مقاطع فيديو لجرائم حرب تدين طرف من الأطراف المتصارعة أو حتى خطابات صادمة وتصريحات مستفزة..

وأخيرًا من شأن التقنية أن تساعد في ترقية الأخبار المزيفة وتطوير جودتها وجعل مهمة التحقق منها صعبة، وبالتالي ستزداد الأخبار المزيفةالتي يمكن أن تشق طريقها بدون قصد إلى وسائل الإعلام الرسمية.