ماهو نظام لينكس " الجزء2 شفرة النظام"
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2021/04/09
|
الردود |
0
|
الشفرة :
يتميز نظام لينكس بأن ليس له مالك واحد فقط، ما زال تورفالدس يدير عملية تطوير نواة لينكس ولكن مطورين تجاريين و خاصين يساهمون في بناء النظام ككل.
في هذا الجزء من المقال سنتفحص الأجزاء التي تكوّن نظام لينكس :
النواة :
تمتلك كل أنظمة التشغيل نواة تمثل مركز العمليات في نظام التشغيل، جاءت الفكرة كاستعارة معمارية بحيث يكون هناك مجموعة مركزيه من الأوامر التي من شأنها أن ترشد و توجه الأجهزة للقيام بعملها ، و يحيط بهذه الأوامر المركزية العديد من الطبقات كل طبقة تتكون من مجموعة من الوحدات الوظيفية .
فـنواة لينكس متفردة و مرنة لأنها بدورها مقسمة إلى وحدات وظيفية ، تقسيم النواة إلى وحدات وظيفية يعتبر ميزة مرغوبة لأنه يسمح للمطورين بإزالة الوحدات الوظيفية التي لا يحتاجون إليها ، و بشكل عام فإنه كلما صغر حجم النواة كلما كانت أسرع لأنها لا تقوم بتشغيل عمليات لا تحتاج إليها .
مثال : إذا كان أحد مطوري الأجهزة يرغب بالحصول على نسخة من لينكس لتشغيلها على هاتف نقال ، فإنه لا يحتاج لوظائف النواة التي تتعامل مع محركات الأقراص، أو أجهزة إيثرنت، أو الشاشات الكبيرة بالتالي فإنه يستطيع إزالة هذه الأجزاء وغيرها من النواة وبالتالي يحصل على النواة الأمثل لاستخدامها على هاتف نقال.
ومن ذلك نعرف أن تقسيم نواة لينكس إلى وحدات وظيفية صغيره يمثل العامل الأهم في نجاح لينكس، فالمقدرة على توسيع أو تصغير النواة وفقا للحاجة وحتى تتناسب مع أي جهاز تشكل ميزة كبيرة للينكس مقارنة بباقي أنظمة التشغيل الأخرى التي يتم تطويرها بشكل خاص لجهاز معين .
كما يؤثر تقسيم لينكس إلى وحدات وظيفية على جانبي الأمان و الاستقرارية للنظام ، فلو أن قطعة واحده من شفرة لينكس تعطلت فإن النظام لن ينهار بشكل كامل لأن باقي القطع ما زالت تعمل.
وبالمثل، فإن الهجوم على جزء واحد من النواة (أو ما تبقى من نظام التشغيل) قد تعوق ذلك الجزء من النظام ، ولكن لا ينبغي أن يمس ذلك أمن الجهاز بأكمله.
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...