الجودة وأهميتها

الجودة جزءٌ مهمٌ في حياتنا اليومية والمهنية، وعندما نقف على مفهوم الجودة نرى بأنها هي بلوغ الدرجة العالية من النوعيّة الجيدة والقيمة الجيّدة، وتُعتبر الجودة معياراً موثوقاً به، ليتميّز إنجاز ما عن غيره من الإنجازات الموجودة في البيئة نفسها وفي المجال نفسه.

كما أصبحت الجودة معيار أساسي لتمييز الموظف أو الطالب المتميّز عن أقرانه، فجودة العمل وإتقانه هو شيئًا مهمًا يسعى إلى تحقيقه جميع العالم، لما فيه من مميزات عديدة، حيث إن جميع الشركات والمصانع والمؤسسات تسعى إلى تكوين سمعة وصورة ممتازة أمام عملائها ليثقوا بهم ويستمروا بالتعامل معهم، وأمام الأشخاص الآخرين ليستقطبوا المزيد من العملاء. 

للجودة معايير لابد من تحققها دائمًا سواء في المنتجات أو الأعمال الأخرى، فهناك العديد من الفلسفات حول معايير الجودة، حيث قدّم الأمريكي فيليب كروسبي من خلال فلسفته لإدارة الجودة الشاملة أربع دعائم لمفهوم الجودة الشاملة، وهي:

-  جودة المنتج: وهي أن يكون مطابقاً للمواصفات التي يطلبها العميل.

-  نظام الجودة هو وقاية المنتج أو الخدمة من أي أخطاء. 

-  يجب أن يكون معيار الأداء في الجودة هو "صفر عيوب". 

-  يتم قياس جودة المنتج بقياس مدى عدم مطابقته أو مطابقته للمتطلبات.

ولا سيما بأن هناك أبعاد للجودة سواء أكانت جودة المنتج أو الخدمة، وترتكز أبعادها حول الوقت ودقة توقيته حيث إن الوقت من أهم أبعاده، فإن لم يكن هناك دقة بالوقت ستختل أبعاد الجودة الأخرى، والبعد الثاني هو الدقة، فالدقة مطلب أساسي لتحقيق الجودة في كافة الأعمال، وأخيرًا الاستجابة فلابد من وجود استجابة مناسبة لكل حالة من الحالات المختلفة، كما أنه يجب الحرص على تكوين استجابات مرضية لجميع الأطراف. 

ومسك الختام يمكن تلخيص ما ذكرناه بأن الجودة مطلب أساسي في جميع القطاعات المختلفة، كما أنها تسعى في تكوين صورة وسمعة ممتازة عن الموظّف أو المؤسسة، ولا سيّما بأن السمعة الجيّدة وسيلة لاستقطاب العملاء والموظفين والذي بدوره يحسّن الحالة الاقتصادية للمؤسسة، كما أن للجودة معايير وأبعاد لابد من وجودها لتحقيق الجودة بكل حذافيرها، لذا لابد أن نجعل الجودة أساس مهم في حياتنا لتحقيق حياة مميزة ومليئة بالإنجازات المتقنة.