مقدمة في الذكاء الاصطناعي
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2021/08/03
|
الردود |
0
|
يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه سلوك و خصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية لتحاكي بها القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها كحل المشكلات و الإدراك البصري و إتخاذ القرارات و الترجمة بين اللغات .
مصطلح ( الذكاء الاصطناعي ) تم إطلاقة أول مره عام ١٩٥٦ م من قبل البروفسور جون مكارثي و ذلك خلال مؤتمر في كلية دارتموث .
يوجد ثلاث مستويات من الذكاء الاصطناعي :
١- الذكاء الاصطناعي الضيق - artificial narrow intelligence ( ANI )
و يعرف أيضا بالذكاء الاصطناعي الضعيف ، هذا المستوى لا يمتلك أي قدرة على التفكير ، هو فقط ينفذ وظائف محددة مسبقا.
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي هو الاكثر انتشارا حولنا في حياتنا حتى يومنا هذا ؛ أمثلة على ذلك سيري في الأيفون ،و الكسا من أمازون ، و الروبوت صوفيا ، و السيارات ذاتية القيادة.
٢- الذكاء الاصطناعي العام - artificial general intelligence ( AGI )
و يعرف ايضا بالذكاء الاصطناعي القوي ، حتى الان لا توجد تطبيقات عليه و لكن يعتقد انه بالمستقبل القريب سيمكننا صنع الات بمستوى ذكاء يقارب الذكاء البشري.
يجدر بالذكر أن هذا المستوى من الذكاء الاصطناعي يجده أكثر العلماء خطر و تهديد على مستقبل البشرية .. مما ينقلنا الى المستوى الثالث
٣- الذكاء الاصطناعي الخارق - artificial super intelligence (ASI )
هذا المستوى يتحقق عندما يكون ذكاء الحاسوب يفوق ذكاء الانسان ، هذا المستوى حتى الان افتراضي و لا وجود له الا بأفلام الخيال العلمي.
و بناء على الأداء الوظيفي للذكاء الاصطناعي يمكن تصنيفه إلى ٤ أنواع :
تفاعلي يتصرف وفق ردة الفعل ( reactive machine AI ): وهو أبسط اشكال الذكاء الاصطناعي ،يدرك حالته بشكل مباشر و يتصرف بناء على ما يراه . ليس لديه مفهوم العالم الأوسع و لا يمكنه أن يشكل الذكريات أو يعتمد على تجارب سابقة للتأثير على القرارات الحالية ، مثال على ذلك حاسوب deep blue من IBM الذي تمكن من التغلب على بطل العالم بالشطرنج غاري كاسباروف عام ١٩٩٧ م ، هذا الحاسوب لا يمكنه أن يحسن مستواه بالممارسه أو الخبرة .
ذاكرة محدودة ( limited memory AI ) : كما يتبين من الاسم يمكن للأجهزة ذات الذاكرة المحدودة الاحتفاظ بالبيانات لفترة قصيرة من الوقت و استخدام هذه البيانات لفترة زمنية محددة . تستخدم العديد من السيارات ذاتية القيادة تقنية الذاكرة المحدودة: فهي تخزن البيانات مثل سرعة السيارات القريبة ، ومسافة هذه السيارات ، وحد السرعة ، وغيرها من المعلومات التي يمكن أن تساعدها على التنقل في الطرق و الحد من حدوث الحوادث المرورية.
- نظرية العقل ( theory of mind AI ): يتمتع هذا الذكاء الاصطناعي بقدرته على فهم الافكار و الانفعالات التي تؤثر على السلوك البشري إن هذا النوع لم يتم انجازه بعد و لكن من المرجح أن يكون الصنف القادم من الالات الذكية.
- ذاتي الإدراك ( self-aware AI ): يمكن لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي أن تشكل تصورات عن أنفسها ، و هذا إمتداد لنظرية العقل “الفقرة السابقة“ فهي تدرك حلاتها الداخلية و يمكنها أن تتنبأ بمشاعر الاخرين و أن تجري عمليات التجريد و الاستدلال ، ببساطة هي تمثل جيل المستقبل للآلات الحساسة فائقة الذكاء . تعد الآلات التي تدرك ذاتها شيء من الخيال العلمي ، مع ذلك يرى العديد من المتحمسين للذكاء الاصطناعي أنها الهدف النهائي لتطوير الذكاء الاصطناعي .
أين ما نظرنا حولنا سنجد حواسيب و تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي ، فهو في هواتفنا و شوارعنا و مصانعنا و مستشفياتنا . سنستعرض فيما يلي بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي :
- الروبوتات و المركبات ذاتية القيادة: أضاف الذكاء الاصطناعي ميزة الحركة للآلات "روبوتات" .فأصبحت توجد في مجالات متعددة ، منها روبوت الخدمة العسكرية مثل الطائرات بدون طيار ، و روبوت الكشف عن الألغام . أيضا روبوتات الخدمة المنزلية مثل المكنسة الذكية .
- التعرف على الكلام و اللغة : برامج الإملاء و أدوات ترجمة اللغة ومكبّرات الصوت الذكية التي يتم تفعيلها من خلال الصوت.
- مساندة ذوي الاعاقة : توجد تطبيقات تعين الكفيف على تصور ما حوله و ذلك عن طريق الوصف الصوتي ، و أيضا لمبتوري الأطراف ؛ أطراف صناعية ذكية سفلية التي تستخدم حساسات خاصة لتراقب المشي وقابلة للارتداء بطرق مختلفة لتأمين راحة أكبر للمريض .
- تزييف الحقائق : قد يكون هذا أحد الجوانب السيئة في المجال الذكاء الاصطناعي ، مثال على ذلك تقنية "Deep Fake" وهي بإختصار تقنية تقوم على صنع فيديوهات مزيفة عبر برامج الحاسوب ، فقد ترى مقطع يصور اينشتاين مثلا يقوم بتسلق قمة افريست.
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...