الحواسيب الكمومية ومستقبلها
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2021/11/15
|
الردود |
0
|
لازلنا في هذه الحقبة نستخدم الحواسيب التقليدية والتي تتعامل مع البيانات بوحدة الـ(bit) وتحمل إحدى القيمتين 0 أو 1. بدءًا من أجهزة الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة إلى الحاسوب الفائق المتخصص في لعبة
الشطرنج.
فطاقة المعالجات الهائلة التي نملكها اليوم لم تروِ عطشنا للسرعة والقدرة الحسابية بعد...
ظهرت الحواسيب الكمومية وبخلاف الحواسيب الأقدم، بأنها تخزن وتعالج البيانات باستخدام البِت الكمومي (qubits) في فترة وجيزة. حيث أنها تحمل قيمة 0 أو 1 أو (0،1)معاً، كمصباح قد أطفأته لكنه مستمر في الوميض. وتتمثل آلية عمل هذه الحواسيب في القوانين الذرية والجسيمية المبنية على مبادئ ومفاهيم فيزياء الكم، والتي تطورت ومرّت بأربع مراحل حتى الآن من أصل خمسة، وهي: مرحلة الظاهرة الفيزيائية، ثم التجارب، ثم التحقيق، ثم الأنظمة العملية، وأخيراً المرحلة التجارية لحل المشكلات الواقعية.
لماذا لم نستخدم الحواسيب الكمومية بعد !؟
هناك أسباب كثيرة تمنع الحواسيب الكمومية من أن تحل محل أسلافها. فهي تعالج المشكلات بطريقة مختلفة، وهذا يعني أن برامجها تختلف عن التي نستخدمها في الحواسيب الاعتيادية، فلا يمكننا تثبيت نظام التشغيل Windows على حاسوب كمومي؛ بل سنحتاج إلى نظام تشغيل كمومي جديد بالكامل بالإضافة إلى تطبيقات كمومية تتناسب مع طريقة معالجتها للبيانات.
هل الحواسيب الكمومية ستؤدي إلى انهيار معايير الأمن السيبراني؟
تتيح الحواسيب الكمومية تفوقاً كبيراً في سرعة إنجاز العمليات الحسابية، وتسهم في إيجاد حلول للعديد من المشاكل المستعصية، إلا أن هذه القدرة قد تمثل خطراً على جانب الأمن السيبراني.
حيث ستتمكن من كسر خوارزميات التشفير الحالية بسرعة هائلة وفي وقت قياسي لا يمكن توقعه. ولكن من ناحية أخرى، ستقدم التأثيرات الميكانيكية الكمومية طريقة جديدة للإتصالات الآمنة والمعروفة بإسم تشفير الكم. وخلق تقنيات وأساليب أكثر صلابة وذو موثوقية عالية.
اعداد: بشرى آل هتيله
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...