المجتمع المهني التقني

المجتمع المهني_التقني

هي عبارةٌ عن فكرةٍ تعليميةٍ حديثةٍ تهدفُ إلى تحويل التعليم من أسلوبه التقليدي، ونقله إلى أسلوبٍ أكثر تفاعلية من خلال دمج الطلاب معاً ضمن فريق دراسيٍّ موحّدٍ، ممّا يجعلهم أكثر تفاعلاً مع المحتوى التعليميّ، وتعرف المجتمعات المهنيّة للتعليم بأنّها مشاركة مجموعة من الطلاب الذين يُشكّلون مرحلةً دراسيةً معينةً في دراسة المادة الدراسية، من خلال الاعتمادِ على تطبيق التفاعل الإيجابيّ بينهم، من أجل ضمان نجاح كافّة أفراد المجتمع المهنيّ في تحقيقِ متطلبات التعليم.

خصائص المجتمعات المهنية التقنية للتعليم

تعتبرُ واحدةً من الاستراتيجيات التعليمية المُميّزة والتي تُساهمُ في دعمِ قطاع التعليم بمختلف مستوياته الدراسية. تُصنّفُ كأحدِ أساليب التدريس الحديثة، والتي تساعدُ المعلمين على توصيلِ الأفكار، والمعلومات للطلاب بأسلوب بسيطٍ، وسهل. تساعدُ الطلاب على تطبيق فكرة الدراسة الجماعيّة، ممّا يؤدي إلى زيادة التعاون بينهم. تُطبّق مفهوم المجتمع المُصغّر، والذي يجمع الطلاب معاً من أجل تطبيق العديد من المهارات المهنيّة، مثل: إجراء تفاعلاتٍ كيميائية. تدعمُ الطلاب في تنفيذِ مجموعةٍ من المهام التي حددها لهم المعلم مسبقاً، فيصبح كلّ مجتمع مهني قادراً على وضع فرضياتٍ، وإيجاد حلولٍ لها. تساهمُ في تطبيق فكرة اتخاذ القرار الجماعيّ، والذي يعتمدُ على فكرة المشاورة بين أعضاء المجتمع المهنيّ.

أهداف المجتمعات المهنية التقنية

للتعليم توضيح دور المهنية في التعليم، ومساهمتها في تعزيز القيم التعليميّة المُشتركة. توفير الظروف المناسبة للإبداع، ودعم الدور القيادي عند الطلاب. وضع حلولٍ للقضايا التي تواجه الطلاب، وتوفير حلولٍ غير تقليدية لها، أي الابتعاد عن استخدام الحلول المستخدمة في السابق. معالجة التقصير الدراسي عند الطلاب الذين يفقدون المهارات المناسبة للدراسةِ الفرديّة، أو غير القادرين على فهمِ المواد الدراسيّة. تسعى إلى أن تكون من إحدى الوسائل المساندة للبيئة التعليميّة، والتي تُطبّق فعلياً في العديد من المؤسسات التعليمية حول العالم.

خطوات إنشاء المجتمعات المهنية التقنية للتعليم

عقدُ اجتماع بين أعضاء الهيئتين الإدارية، والتعليميّة في المدرسة من أجل الإعداد لإنشاء المجتمعات المهنيّة للتعليم. وضعُ النقاط الأساسيّة للمجتمع المهنيّ ضمن خطة التأسيس المقررة. تدريبُ المعلمين، وتأهيلهم للتعامل مع هذا النوع من وسائل التعليم المساندة. اختيارُ مجموعةٍ من الطلاب من أجل دمجهم في المجتمع المهنيّ للتأكّد من نجاح تطبيق الفكرة. تحديدُ المحتوى الدراسيّ الذي يطبق من خلال المجتمع المهني. البدء بعقد الجلسات الدراسيّة ضمن المجتمع المهني بالاعتماد على تخصيص وقتٍ لها ضمن الحصص الدراسية. تقييم النتائج التي حُققت بعد تدريس محتويات الدرس بالاعتماد على المجتمع المهني. تعزيز دور الحوار مع الطلاب من أجل معرفة مدى موافقتهم على فكرة المجتمع المهنيّ للتعليم .

مفهوم التدريب المهني التقني

يقصد بمصطلح التدريب المهني أنّه نوعُ التعليم الذي يركز على تعلم الحرف، والمهن اليدوية، أو التطبيقية، والتي تشكّل خطاً متوازياً مع التخصّصات الأكاديمية التي تقدم خدماتها للمجتمع ككل، وبذلك هي الوجه الثاني للرافد الاقتصاديّ الوطنيّ. ويركز التدريب المهني على فئةٍ شبابيةٍ لديها ميول نحو التعليم الحرفيّ، والمهنيّ أكثر من التعليم الأكاديميّ، لذا فهي تسعى إلى استقطاب تلك الفئات، وإلحاقهم بمراكز تدريبية مهنيةٍ مخصّصةٍ، ومزودةٍ بكافة التجهيزات، والتقنيات اللازمة لتدريب أيّ مهنةٍ، أو حرفةٍ ترفد سوق العمل، وتحسّن الدخل القوميّ بشكلٍ عام، وتقلّل نسبة البطالة في صفوف الشباب. ويقصد بالمهن الحرفية، أو التطبيقية أنّها المهن التي تحتاج إلى أداءٍ جسديّ، وحركيّ في تنفيذها، بحيث يستطيع الطالب، أو المتدرب تعلم حرفة، كتصنيع المصاغ الذهبيّ مثلاً، أو تصليح المركبات، أو تصليح الأجهزة الكهربائية، وغيرها، وينشئ مشروعاً خاصّاً به، يستطيع من خلاله سدّ احتياجاته الشخصية، وزيادة الدخل بشكلٍ عام

مهام مراكز التدريب المهني

تضم مهام مراكز التدريب المهني، ما يلي:تعنى المراكز المهنية بتأهيل الشباب من سنّ السادسة عشر، ومن كلا الجنسين على أيّ مهنةٍ، أو حرفةٍ توافق ميولهم، وتوافق أيضاً متطلبات سوق العمل. تقدم برامج تدريبيةً نظريةً، وعمليةً من شأنها أن ترفع المستوى المهنيّ للطالب، وتعريفه بالمهنة، وأصولها، والمبادئ السليمة للعمل بها. توفر بيئةٍ تدريبيةٍ آمنةٍ، وتراعي شروط السلامة العامة. تقيم ورش عمل تدريبية مخصّصة، ومجهزةٍ بكل المواد، والمعدات لكلّ مهنةٍ، أو حرفةٍ تطبيقية. تسعى لتطوير التعليم المهني، والتطبيقي من خلال تتبعها لكافة التطورات التي تخصّ المهن التي تدرب طلابها عليها، لتواكب بذلك روح التطوّر في العمل المهنيّ على غرار الدول الأخرى. تنشر التوعية بين الشباب بأهمية العمل المهنيّ، والمزايا التي يمكن للمتدرب تحقيقها من خلال تعلم هذه المهن.

الحصول على تعليم تقني ومهني وعالي ميسور التكلفة

ضمان الوصول المتكافئ لجميع النساء والرجال إلى تعليم تقني ومهني وعالي عالي الجودة وميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي، ومن الضروري تقليل الحواجز التي تحول دون تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني. بالإضافة إلى تطوير التعليم المهني بدءًا من المستوى الثانوي، وكذلك إلى التعليم العالي، بما في ذلك الجامعة، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للشباب والكبار، ويجب أن يكون توفير التعليم العالي مجانيًا بشكل تدريجي، بما يتماشى مع الاتفاقات الدولية القائمة.

زيادة عدد الأشخاص ذوي المهارات التقنية

المناسبة للنجاح المالي زيادة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين لديهم المهارات ذات الصلة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، للتوظيف والوظائف اللائقة وريادة الأعمال، واكتساب المهارات إلى جانب المهارات الخاصة بالعمل. يجب التركيز على تطوير مهارات معرفية عالية المستوى، مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي ومهارات الاتصال، والتي يمكن استخدامها عبر مجموعة من المجالات المهنية.

القضاء على جميع أشكال التمييز في التعليم القضاء على الفوارق بين الجنسين

في التعليم وضمان المساواة في الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال في حالات الضعف.

ضمان الإدماج والإنصاف لجميع الأشخاص، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو العرق أو اللون أو العرق أو اللغة أو الدين أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو المولد، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين والشعوب الأصلية. حصول الأطفال والشباب، ولا سيما أولئك الذين يعانون من أوضاع هشة على إمكانية الحصول على تعليم شامل ومنصف وعالي الجودة وفرص التعلم مدى الحياة، تشمل الفئات الضعيفة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، واستراتيجيات هادفة للأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأقليات العرقية والفقراء.القراءة والكتابة والحساب على نطاق عالمي ضمان أن جميع الشباب ونسبة كبيرة من البالغين، رجالاً ونساءً، يلمون بالقراءة والكتابة والحساب، حيثُ تستند المبادئ والاستراتيجيات والإجراءات الخاصة بهذا الهدف إلى الفهم المعاصر لمحو الأمية باعتباره سلسلة متصلة من مستويات الكفاءة في سياق معين

القراءة والكتابة والحساب على نطاق عالمي

ضمان أن جميع الشباب ونسبة كبيرة من البالغين، رجالاً ونساءً، يلمون بالقراءة والكتابة والحساب، حيثُ تستند المبادئ والاستراتيجيات والإجراءات الخاصة بهذا الهدف إلى الفهم المعاصر لمحو الأمية باعتباره سلسلة متصلة من مستويات الكفاءة في سياق معين.ضمان أن يكون جميع الشباب والبالغين في جميع أنحاء العالم قد حققوا مستويات الكفاءة ذات الصلة والمعترف بها في مهارات القراءة والكتابة والحساب الوظيفي التي تعادل المستويات التي تم تحقيقها عند إتمام التعليم الأساسي بنجاح.

إعداد :أ. د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد