مقالات وتدوينات
(0)

الفرق التقنية

566 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2024/03/20
الردود
0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


جميعنا عمل في وظيفة مع فريق سواء كان هو قائد الفريق، أم عضو، أم غير ذلك لكن حتماً عملت كفريق. 

في الوظيفة الخاصة أو الحكومية أنت تعمل مع فريق، مديرك وزميلك في نفس القسم هذا فريق، في جامعتك أنت تعمل مع فريق مرشدك أو مشرفك، مع زميلك في البحث أو المادة فهذا فريق، وقِس ذلك على كافة الأمور، بل حتى رب الأسرة وربة الأسرة والأبناء يمكن تسميتهم بفريق.


ولهذا أريد أن أبدي رأي في الطريقة التي أراها صحيحة في تكوين الفرق وخاصة الفرق التقنية؛ بحكم تخصصي وعملي بها.

عادة الفرق التقنية مقسمة إلى نوعين رئيسية لا تخرج عنها:

الأول: هو الفريق التقني البرمجي، أما الآخر فهو: الفريق التقني الإداري.

فالفريق التقني البرمجي هو عادة الفريق الذي يخدم ويستهدف بناء وإدارة الأنظمة والبرامج بشكلها الفعلي. وأما الفريق التقني الإداري فهو يخدم ويستهدف طريقة تنظيم العمل الإداري في مؤسسة أو شركة ما لاستعمال وتسويق منتج أو خدمة ما.


كلا الفريقين يمكن تقسيمها بشكل عام إلى رئيس، نائب رئيس، قائدون بمختلف تخصصاتهم، وأعضاء بإدارة القائدون.

أولاً: الفرق التقنية البرمجية، من الأفضل أن تتكون من مبرمجين، مصممين، محللين نظم، محللين أعمال مع مهارات ناعمة ملزمة كالتواصل، التنظيم، والتبسيط.


ثانياً: الفرق التقنية الإدارية، من الأفضل أن تتكون بحسب المجال العاملين فيه أن يكونوا مختصي في هذا المجال، ملمين بالمجال التقني، مالكين لمهارات التواصل، الاقناع، التنظيم والتخطيط، وغيرها من مهارات الإدارة.



ويمكن للجهة أن تكّون فريق واحد يجمع أهداف الفريقين أعلاه، ويتكون من مبرمجين، مصممين، محللين نظم، محللين أعمال، مختصي في مجال العمل، مع تمكن أغلبهم من المهارات الناعمة كالإدارة، والتواصل، والإقناع، والتنظيم، والتخطيط. ولدي نظرة نوعاً ما يمكن أن تزعل البعض عن وظائف إدارة المشاريع أو المختصين "كمدير مشروع" يمكن للجهة الاستغناء عن هذا المسمى، فالإدارة مهارة وليست مسمى وتخصص؛ فيمكن لأي من أعضاء الفريق أن يملك هذه المهارة ويقود الفريق إلى النجاح.

ولاشك أنه عندما يعاني الفريق من نقص كوادر أو ضغط عمل فإذا كان القائد مبرمج أو مصمم أو محلل فيمكن أن يساعد الفريق بخلاف ما إذا كان القائد يحمل مسمى "مدير مشروع" فقط بمعرفة تقنية تكاد لا تُذكر فهو يعتبر نقص ليس إلا. فلذلك استغنوا عن مدراء مشاريعكم ومكنوا احد أعضاء الفريق ملم بكافة جوانب المشروع ليكون هو القائد!

مهلاً، أنا لا أدعوا إلى إلغاء مسمى "مدير مشروع" من المؤسسات والفرق التقنية وغيرها لكن أدعو إلى ترتيب وتنظيم وإعادة صياغة مؤهلات هذا المسمى ليكون حامله ذو معرفة تقنية يتخللها معرفة ومهارات إدارية.

وفي الختام، ندرك جميعًا أهمية الفرق العملية في تحقيق الأهداف والنجاح في بيئة العمل، سواء كانت تقنية أم إدارية. يجب أن نفكر بعناية في تكوين هذه الفرق بحيث تتمتع بتنوع في المهارات والخبرات، مع التركيز على القدرات الناعمة التي تعزز التواصل والتعاون. بالتالي، فإن توجيه الاهتمام نحو تطوير المواهب الفنية والتقنية داخل الفرق يعتبر خطوة حيوية نحو تحقيق النجاح والتميز في مجالات العمل المختلفة. لنبني فرق عمل قوية، متنوعة، ومتكاملة، تسهم في رفع مستوى الإنتاجية والتميز في أعمالنا.


هذه كانت نظرتي ورؤيتي الشمولية عن الفرق التقنية وطريقة بناؤها. لا تتردد في ترك تعليق بالأسفل تبدي فيه وجهة نظرك.

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد