التعليم الإلكتروني
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2024/06/17
|
الردود |
4
|
التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري هما نظامان يجتمعان على هدف واحد وهو تقديم أفضل تجربة تعليمية من حيث المحتوى والمادة العلمية والعملية التي تؤدي إلى زيادة المعرفة وتقوية المهارات. ولكن بالرغم من ذلك، يوجد العديد من الفروقات وأوجه الاختلاف بين النظامين. في هذا المقال، نتحدث حول مفهوم التعليم عن بُعد ومفهوم التعليم الحضوري، وما أبرز الفروقات بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري، وما هي النقاط الأساسية التي اتفق عليها النظامان.
تعريف التعليم عن بُعد
التعليم عن بُعد هو أحد أنماط التعليم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وانتشرت بشكل كبير جدًا وأصبحت ذات اعتماد كبير في معظم المراكز التعليمية والتدريبية، يرجع ذلك إلى أهميتها ومزاياها التي ظهرت جلية أمام أعين الطلاب والمعلمين. التعليم عن بُعد يعتمد بشكل كامل على الاتصال بين المعلمين والطلاب باستخدام وسائل التواصل عبر الإنترنت، ولا يوجد فيه أي نوع من الاحتكاك المباشر عن طريق الحضور أو غيره.
يقوم نظام التعليم عن بُعد على استخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية عبر الإنترنت لإيصال المحتوى التعليمي، ولتفاعل كل طرف مع الآخر. يتضمن التعليم عن بُعد عدة أدوات مثل المنصات التعليمية الإلكترونية والفصول الافتراضية والمحاضرات المسجلة والمحتوى المتعدد الوسائط والمنتديات النقاشية والاختبارات عبر الإنترنت والمشاريع الجماعية وغيرها من الأدوات التي تُقيم طريقة فعّالة للتواصل بين المعلم والطلاب.
تعريف التعليم الحضوري
التعليم الحضوري هو ما يمثل عملية التعليم التقليدية، التي تعتمد في وجودها على التقاء المعلمين بالطلاب في مكان جغرافي واحد وفي وقت زمني واحد، ويتم سير العملية التعليمية وتلقي المعلومات وإقامة الأنشطة وفتح المناقشات المختلفة عن طريق التفاعل المباشر والحقيقي بين المعلم والطلاب في الفصول الدراسية.
التعليم الحضوري أو التعليم التقليدي يعتبر الطريقة الأساسية المتبعة في معظم المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية، حيث يعتبر التفاعل من خلاله أسهل وأكثر فعالية فيما يتعلق بالتوجيه والمراقبة والتقييم. يقوم نظام التعليم الحضوري على وضع جدول صارم للمواعيد، وغالبًا ما يفتقر للمرونة الزمانية والمكانية على عكس نظام التعليم عن بُعد.
الفرق بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري
التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري يختلفان عن بعضهما من عدة أوجه، منها مرونة المكان والزمان، ومدى استخدام التكنولوجيا، وطرق التفاعل والتواصل، والنظام الأنسب لخدمة الفئات الخاصة، وتنمية الجانب الاجتماعي، والنظام الذي يتوافق مع استخدام المنشآت التعليمية، والأفضل من حيث توفير الوقت والتكاليف المادية. فيما يلي أبرز أوجه الاختلاف:
مرونة المكان والزمان:
- التعليم عن بُعد يتميز بمرونة كبيرة في الزمان والمكان، حيث يمكن الوصول إلى الدروس في أي وقت ومن أي مكان بشرط توفر الإنترنت.
- التعليم الحضوري يفتقر للمرونة الزمانية والمكانية، حيث يتطلب حضور الطلاب والمعلمين في مكان محدد ووقت محدد.
استخدام وسائل التكنولوجيا:
- التعليم عن بُعد يعتمد بشكل أساسي على استخدام وسائل التكنولوجيا والأدوات الرقمية الحديثة.
- التعليم الحضوري يعتمد على التفاعل المباشر ويمكن استخدام التكنولوجيا كأداة مساعدة.
طرق التفاعل والتواصل:
- التعليم عن بُعد يعتمد على وسائل التواصل المتعددة عبر الإنترنت مثل مكالمات الفيديو والمحادثات الصوتية.
- التعليم الحضوري يعتمد على التواصل المباشر بين المعلم والطلاب.
فعالية التقييم والمراقبة:
- يصعب تطبيق نظام المراقبة والتقييم في التعليم عن بُعد بشكل دقيق بسبب غياب الطلاب عن أنظار المعلمين.
- التعليم الحضوري يتميز بفعالية أكبر في المراقبة والتقييم بسبب التفاعل المباشر والدائم.
تلبية الاحتياجات الخاصة:
- التعليم عن بُعد مناسب أكثر لتلبية احتياجات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب مرونته.
- التعليم الحضوري قد يكون غير مناسب تمامًا لأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبة في الالتزام بوقت معين أو من يعيشون في مناطق نائية.
تنمية الجانب الاجتماعي:
- التعليم عن بُعد لا يساعد بشكل كبير في تنمية الجانب الاجتماعي بسبب قلة التفاعل المباشر.
- التعليم الحضوري يوفر فرصة أكبر لتكوين العلاقات الاجتماعية بسبب التفاعل اليومي بين الطلاب.
الاستفادة من المنشآت التعليمية:
- التعليم عن بُعد لا يستفيد من المنشآت التعليمية مثل المكتبات والمختبرات.
- التعليم الحضوري يوفر إمكانية الاستفادة من المنشآت التعليمية لتطبيق المواد التعليمية.
توفير الوقت وتكلفة التنقل:
- التعليم عن بُعد يوفر الوقت والتكلفة حيث يمكن تلقي الدروس من المنزل.
- التعليم الحضوري يتطلب التنقل والحضور مما يستهلك وقتًا وتكاليف.
الاستجابة الفورية:
- التعليم عن بُعد قد يتأخر في الاستجابة الفورية بسبب الاعتماد على وسائل التواصل عبر الإنترنت.
- التعليم الحضوري يسمح بالاستجابة الفورية بسبب التواجد المباشر للمعلمين والطلاب.
العوامل البيئية والتركيز:
- التعليم عن بُعد يسمح للطلاب باختيار المكان الأفضل والوقت المناسب لتلقي الدروس بعيدًا عن المشتتات.
- التعليم الحضوري قد يتعرض للضوضاء والعوامل البيئية التي تؤثر على التركيز.
أوجه الشبه بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري
بالرغم من الاختلاف الكبير الملحوظ بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري، إلا أن التشابه بينهما كبير في عدة نقاط أساسية يجب أن تتوفر فيهما، وهي:
- الهدف الأساسي: يشتركان في هدف تقديم أفضل تجربة تعليمية فعّالة تؤدي إلى تنمية المهارات وتحقيق أفضل استفادة من المادة العلمية.
- المناهج والمحتوى: يتم تدريس نفس المناهج والمحتوى في كلا النظامين مع تشابه في ترتيب الشرح وتوفير المعلومات.
- استخدام التكنولوجيا: كلا النظامين يستخدم التكنولوجيا في عملية التعليم، حيث يعتمد التعليم عن بُعد على التكنولوجيا بشكل كامل، بينما يستعين التعليم الحضوري بالتكنولوجيا كأداة مساعدة.
- تقييم الأداء: يتم تقييم الأداء في كلا النظامين عن طريق الاختبارات والمشاريع والتقارير الدورية.
- التنظيم والتخطيط: يتطلب كلا النظامين تحضير وتجهيز الدروس من قبل المعلمين لضمان تلبية احتياجات الطلاب.
- الدعم والتوجيه: يجب على المعلمين دعم وتوجيه الطلاب في كلا النظامين لضمان فهم المواد والمساعدة في حل المشكلات.
إعداد الباحث
الأستاذ الدكتور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
التعليقات (4)
أ.د.تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
2024/07/08 | 12:32 PM
شكرا لكم
حمد بن وهب ذياب الملحم العنزي
2024/07/08 | 01:19 PM
مقالة رائعة متكاملة حيث غطت جوانب الاختلاف والتشابه بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري بأسلوب سهل وسلس وشيق
عادل صالح ال فهاد
2024/07/25 | 06:43 AM
بالتوفيق مقال فعلاً يسهل الادراك بالتعليم عن بعد والحضوري من جميع النواحي
ولي علي ولي حدادي
2024/08/11 | 08:38 AM
مقالة رائعة البروفسور تركي ربي يحفظك ويرفع قدرك نتطلع للمزيد منكم