الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2024/07/15
|
الردود |
1
|
غالبًا ما يخلط الكثيرون بين مفهومي الجرائم الإلكترونية والجرائم المعلوماتية، ظنًا منهم أنهما يشيران إلى نفس الشيء، إلا أن هناك اختلافًا واضحًا بينهما، والذي يتمثل فيما يلي:
الجرائم المعلوماتية: هي سلوك غير قانوني يحدث عند انتهاك الأجهزة الإلكترونية، والذكية، والحواسيب التي تعتمد على الإنترنت في عملها. يستغل المجرم شبكة الإنترنت للوصول إلى المعلومات الشخصية للأفراد، حيث تُعدّ هذه الوسائل من أضخم بنوك المعلومات لدى الجميع في هذا الزمن. كما أن العديد من الأعمال والصفقات التجارية أصبحت تُنفذ عبر الإنترنت وعن بُعد؛ لذا يجب زيادة الوعي بكل ما يخص البيانات والمعلومات المرفقة على المواقع الإلكترونية.
الجرائم الإلكترونية: هي جرائم تُرتكب ضد أفراد، أو جماعات، أو مؤسسات كاملة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة والحاسوب. الهدف الأساسي منها يكون ابتزاز الشخص، أو تشويه سمعته، أو إلحاق الضرر به للحصول على مقابل مادي مثل النقود، أو لتحقيق أهداف سياسية، أو إفشاء أسرار أمنية خاصة بالمؤسسة.
أنواع الجرائم المعلوماتية
هناك العديد من الأهداف والدوافع لارتكاب الجرائم المعلوماتية، ومنها:
- الدافع المادي: الهدف الرئيسي هو الحصول على عوائد مادية سواء كانت مالاً، أو نقوداً، أو غيرها. يُوجد هذا الدافع في الجرائم الفردية أو الجماعية حسب الجهة المستهدفة.
- دافع الانتقام: يُعتبر من أخطر الأنواع؛ حيث يكون لدى المجرم معلومات خطيرة قد تخص المؤسسة أو الفرد.
- دافع سياسي: تكون المؤسسات والمواقع الحكومية هي الجهة التي تتعرض لهذه الجرائم من قبل المجرمين المعارضين للأنظمة الدولية.
- دافع التسلية: لا يكون هناك هدف معين لدى المجرم عند قيامه بعمليات القرصنة؛ فتكون بهدف التسلية فقط.
- دوافع ذهنية: يسعى المجرم لإثبات قدرته على تحدي الأنظمة الإلكترونية والمحوسبة.
- الرغبة في التعلم: يكون هدف المجرم هو تعلم عمليات القرصنة، والتدرب عليها؛ من خلال العملية التي يقوم بها ليكتسب خبرة في كيفية القيام بالاختراقات وعمليات القرصنة.
أنواع الجرائم الإلكترونية
تشمل الجرائم الإلكترونية عدة أشكال وأنواع، نذكر أهمها:
- جرائم ضد الأفراد: تُسمى بجرائم الإنترنت الشخصية، حيث يقوم المجرم بالوصول إلى الهوية الإلكترونية الشخصية للفرد بطرق غير مشروعة من خلال البريد الإلكتروني أو كلمة السر، مما يؤدي إلى انتحال الشخصية، وسرقة الصور والملفات لتهديد الأفراد وتعريضهم للخطر ليُجبروهم على الامتثال لأوامرهم.
- جرائم ضد الحكومات: تستهدف هذه الجرائم الأهداف السياسية، حيث يقوم مرتكبوها (القراصنة) بمهاجمة وقرصنة المواقع الرسمية للحكومات، وأنظمتها الشبكية؛ للعمل على تدمير البنى التحتية لهذه المواقع وأنظمة شبكاتها بشكل كامل.
- جرائم ضد الملكية: تهدف هذه الجرائم إلى تخريب وإتلاف البرامج الخاصة والوثائق المهمة للمؤسسات الشخصية والحكومية والخاصة؛ من خلال نقل برامج ضارة لهذه المؤسسات بطرق مختلفة مثل الرسائل الإلكترونية.
- جرائم سياسية إلكترونية: سرقة معلومات أمنية خاصة بالدولة من مواقع عسكرية ووضع برامج تجسسية على هذه المواقع.
- الإرهاب الإلكتروني: يقوم مجموعة من الإرهابيين الإلكترونيين بالوصول إلى المواقع المحجوبة والمشفرة من خلال اختراقات مواقع الإنترنت والأنظمة الحيوية.
- جرائم الاحتيال والاعتداء على الأموال: تتضمن اختراق الحسابات البنكية والحسابات المتعلقة بمؤسسات الدولة وغيرها من المؤسسات الخاصة، وكذلك سرقة البطاقات الائتمانية، والاستيلاء عليها وسرقة ما بها من أموال.
- المطاردة الإلكترونية: تشمل جمع المعلومات الشخصية عبر المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، ومطاردة الأفراد بوسائل إلكترونية بهدف مضايقتهم أو السرقة المالية أو تعريضهم للخطر.
مخاطر الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
يؤدي انتشار الجرائم المعلوماتية والإلكترونية إلى العديد من المخاطر في المجتمع، بما في ذلك خسائر لدى الشركات عند سرقة المعلومات الخاصة بها، وإتلاف وتدمير الأنظمة الخاصة بالشركات والمؤسسات. كما يؤدي ذلك إلى تعريض الأفراد للخطر نتيجة سهولة انتحال شخصيتهم، مما قد يتسبب في مشاكل عائلية بسبب إشاعة أخبار كاذبة، وتدمير أمن واقتصادات الدول.
طرق مكافحة الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
تشمل طرق مكافحة هذه الجرائم الاهتمام الشديد بتشفير المعلومات، والحرص على عدم نشر المعلومات الشخصية والبيانات العامة، وتوعية الأشخاص عن أسباب حدوث هذه الجرائم من خلال الإعلام، وعدم استقبال أي روابط أو رسائل من أشخاص غير موثوقين وغير موجودين ضمن قائمة الأصدقاء. كما يُنصح بتغيير كلمة المرور بشكل دوري، وعدم كشفها لأي شخص سواء كانت لحساب مصرفي، أو بطاقة ائتمان، أو حساب على موقع على الإنترنت.
إعداد الباحث: البروفيسور تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
التعليقات (1)
أمل محمد زهير الناطور
2024/08/14 | 10:55 AM
شكراً لك على المعلومات يجب على الجميع ان يكونوا على درايه تامه بها