تعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي: اتفاقية بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي واليونسكو

المقدمة:

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، تم تفويض صاحب السمو الملكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - أو من ينوبه - بالتباحث مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن مشروع اتفاقية دولية تركز على أبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

التفاصيل:

يأتي هذا التفويض ضمن جهود حكومة المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وبخاصة في الذكاء الاصطناعي. يهدف المشروع إلى إنشاء إطار دولي يتناول الأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي يعد من القضايا الحيوية في العصر الحالي.

ستكون الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) الطرف الرئيسي في هذه الاتفاقية، حيث ستتعاون مع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KACST) والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (IMERA) لتنفيذ الأبحاث وتطوير السياسات المناسبة.

أهداف المشروع:

1. تطوير الأطر الأخلاقية: إنشاء أطر وقوانين تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
2. تعزيز الأبحاث: دعم وتشجيع الأبحاث العلمية في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، مع التركيز على التطبيقات التي تحقق فائدة للبشرية.
3. التعاون الدولي: تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات البحثية العالمية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي.

أهمية الاتفاقية:

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن التأثيرات السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي، مثل التحيز في الخوارزميات، وانتهاك الخصوصية، والمخاطر الأمنية. وبالتالي، فإن إنشاء أطر دولية تتناول هذه القضايا يعد أمرًا ضروريًا لضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.

الخاتمة:

تعكس هذه الاتفاقية التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها كقوة علمية وتقنية في الساحة الدولية، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات التقنية المعاصرة. من خلال هذه الشراكة مع اليونسكو، تأمل المملكة في تحقيق تقدم ملموس في مجال أبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للبشرية.