أثر تطبيق ممارسات ادارة الموارد البشرية الإلكترونية في تحقيق الأداء المؤسسي

يمكن الـقول أن ادخال تقنيات الـمعلومات والإتصالات هي ثـورة حقيقية فـي الإدارة لما تحدثه مـن تغيير فـي أسلوب الـعمل الإداري وفاعليته وأدائه ولأن إدارة الــموارد الــبشرية هي عصب أي مـنظمة ولما لها مـن تأثير على باقي إدارات الـمـنظمة واقسامها فان جودة الـعمل وكفاءته فـي إدارة الــموارد الــبشرية ينعكس بشكل مباشر على كل أجزاء الـمـنظمة. وإذا كان الـعنصر الــبشري هو الـذراع الـيمـنى للمـنظمة فإن تكنولوجيا الـمعلومات هي الـذراع الأيسر لها فإذا اتحد الـذراعان بطريقة جيدة فانه سينعكس بشكل إيجابي وواضح على الـمـنظمة وسيخلق لها ميزة تنافسية مستدامة. لذا تسعى كل الـحكومات والـمـنظمات فـي عصرنا الـحاضر الــى مسايرة هذا الـتطور الـتكنولوجي فـي تقنية الـمعلومات واستغلالـه بأفضل طريقة.< br /> ومـن هذا الـمـنطلق أعلنت الــمـملكة الــعربـية الــسعودية إطلاق برنامجها للتحول الـوطني 2020 والـذي يعد جزء مـن رؤية الـمملكة 2030 و أحد الـبرامج الـتنفـيذية لها (والـذي يعد باكـورة الـبرامـج والـذي يهــدف إلــى تطـوير الـعمـل الـحكومــي وتأسيـس الـبنيـة الـتحتيـة اللازمة لتـحقيـق الـرؤية واستيعاب طموحاتها ومتطلباتها.)(وثيقة برنامج الـتحول الـوطني2020)، وتتصدر إدارة الــموارد الــبشرية بكل ُمـمارساتها الإدارات فـي تطـبيق هذا الـتحول وتحويل تعاملاتها و ُمـمارساتها مـن ُمـمارسات تقليدية ورقية إلــى إلـكترونية مواكبة لهذا الـتحول. وتعتبر إدارة الــموارد الــبشرية حالـيًا مـن أهم الإدارات فـي أي مـنظمة والـتي تحقق ميزة تنافسية لأي مـنظمة بجودة عملها وتقديم خدماتها على أكمل وجه.