متلازمة النجاح وفقدان البھجة
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/07/05
|
الردود |
0
|
فتاة متوھجة، طموحة حتى الثمالة! كل یوم لدیھا یعني؛ انجاز وسیر للأمام، لاتحب اطلاقًا أن ينتهي يومها بمثل ما ابتدأ. ولو أن تمد العون لأحد بكلمة طیبة أومشورة صادقة. .. التقدم لیس ھو المعنى لدیھا؛ بل لابد أن یكون ذلك التقدم لائق و ُمشرف، تخاطب نفسھا دو ًما: أن النجاح الحقیقي یتطلب التمیز الذي لایعتريه غش أو تعدٍّ على الغیر.. فالنجاح الحقیقي؛ لاینسب للذات وحدھا؛ بل ینسب للعائلة والأحباب بل وأوسع من ذلك؛ ألیس نجاح الفرد ھو نجاح لوطنه؟ ذاك الوطن! الذي جعل منھا "امرأة حدیدیة" كلما خبت ھمتھا تذكرت أن وطنھا یستحق المشقة والنصب التي توصله بھمتھا وھمة الشباب الطموح إلى مصاف الأمم. فما يرھقھا الیوم سیضحكھا غدًا، ولن یسع الدنیا بریق ابتسامتھا. وكلما توالت النجاحات والانجازات اتسع الطموح ؛فلم تعد ترى ماقدمتھ سوى خطوةٌ واحدة أمام طريق طویل! بل یصل بھا الأمر أن تخفي كثيرا من تلك الانجازات الضئیلة أمام طموحھا، وإن كان غیرھا یراھا عظیمة. وقد كانت في یوٍم ما یبھجھا الانجاز أیًّا كان وتراها تطلب الكعك والحلوى وتتقاسم الفرحة مع أحبابھا.. مالذي حدث ؟ إنّها يا أحبة؛ "متلازمة النجاح وفقدان البھجة!" یالھا من ھاجس مزعج: "انك لازلت في بدایة الطریق وإن تعاظمت انجازاتك". ماتقدمھ الیوم ھو مجرد خطوات نحو الھدف! - حتى فرحة التخرج من الجامعة التي عانت فیھا الكثیر بین التحصیل الدراسي والأھداف السامیة؛ إلا أنھا تعتقد أن التخرج لاینبغي ان يبجّل فالجمیع سیدرس وسیتخرج. إنما غایة النجاح؛ أن یأتي أحدھم (بنجاح فرید) يميزه ويخلد ذكره. وھذا ھو طموح ھنادي الحقیقي وطموح كل شاب وفتاة اعتادوا توالي الإنجازات. ولكن الكمال عزیز وطریق الوصول طویل ولابد للمرء من زاٍد یعینه "فكانت والدتي الفذة صاحبة الرؤية الثاقيبة والقلب الكبير من ساندتني واكتشفت مابي وتراھا تسعى بكل ما أوتیت لتحل عني تلك المتلازمة، وھاقد وصلنا لتلك الجلسات الإرشادیة في الجانب المھني قضتیھا للتغلب على تلك المتلازمة." وكان لابد من تحفیز النفس وتقدیر أي انجاز كان. ففي الوقت متسع لنفرح ونطلب الكعك ونتقاسمه في صباح دافئ مع من نحب ولكل ابٍ عظیم یرید ابناءه ان ینتھجوا نھجھ وكل أمٍ ِمقدامھ ترى كل خطوات ابناءھا مازالت في بدایاتھا لیصلوا ، اخبركم ِسرا يجب أن تساعدوه حتى لا يفقد ابناءكم لذة النجاح وفقدان السیطرة ً على توالي الانجازات التي قد تعّود علیھما سلفًا نحن نواجه الكثير من الصعاب والتي قد ترونها صغيرة وتافهه هي عظيمة وكبيرة أمامنا ساندونا ولاتكثروا التوجیھ ، ساعدونا على التخطي بمشاركتنا المشاعر فھذا كل مانحتاجھ ، ولاتنسوا الجلسات الإرشادیة فھي النور بعد توفیق الله الذي نستیر بھ الطریق كل ماظللنا.. ھنادي بنت یحیى ال منصور
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...