وكزة
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/07/06
|
الردود |
0
|
أما قبل : ألا إن الحياة رحلة منذ أن نتكور في بطون أمهاتنا تبدأ رحلتنا ولكن في ملحظ العناية إلى أن تبدأ سفينتنا تمخر عباب الحياة إلى محيط المجتمع نبدأ بالتوطد داخلياً ننسج خيوط السمات لنلبس شخصياتنا كما نحب أو كما قدر لنا أن نكون نتاج البيئة والظروف والتجارب ومسحات الموروث والمرجعية.. وفي هذا البحر قد تلتقي سفننا ملوحة للبعض من بعيد وقد نتشارك المرفأ ويفرقنا المسير .. تبدأ الحكاية حين نصطدم .. عن نوع من الخذلان عن صنف من صنوف التداعي عن وكزة بالخاصرة ومرارة في الحلق عن مانزل فيه ( ويلٌ لكل همزة لمزة) عن التنمر أحدثكم .. كيف للسان أن يكون أحد من النصل؟ كيف للعين أن تنسف كياناً بنظرة إستهزاء؟ كيف لليد أن تكتب ولكن كهراوة على رأس أحدهم ؟ ومن دائرة كيف ؟ اقفز لـ ماذا ؟وأجيب بـ هل ؟ ماذا يعود على المتنمر من أذاه ؟ هل هو إشباع نقص؟هل هو متنمر عليه ويصب جام آلمه على اخر ؟ أم انها تراكمات نفسيه وجدت لها مرتعا؟ لحظات تأمل في تلك الثغور التي يحدثها التنمر كفيلة بأن تجعل منه جريمة لاسيما أن التنمر انتشر وصار له أشكال لعل أقساها التنمر الإلكتروني حيث تباغت من وراء درع ومن حيث تعلم ومن حيث لاتعلم على شكله وكأنه خالق نفسه على كلامه ،اسلوبه ،لباسه و حتى على الأخطاء والذنوب نصبوا أنفسهم للحساب ومع الأسف أن التأثير الجمعي له دور في استفحال الأمر وقوة اثره فلو تخيلنا للحظة ماهو شعور الذي وقع تحت سندان هذا المتنمر ومن بعده جمع متنمر أي شئ سيغسل روحه من عمق الضرر ضرر نفسي واجتماعي وديني وهدر وقت وجهد قد يكون الظن هو أس الخلل يظن المتنمر أن التخفي يعطيه قوه وأن فضاء الأنترنت لا حدود له وأن هذه الحريه تعطيه حق يسلبه من آخر وبحمدالله وتسخيره للعلم للبشرية وكما نزّل الداء أنزل الدواء فجهود الدولة أوقفت هذا الأذى بإستحداث نظام الجرائم الإلكترونية لتضع حداً لكل من تسول له نفسه أن يلقم الآخرين كلاماً لو تذوقه لمجه ولو لبسه لانسلخ جلده من حرارته ولو تمثل كصورة لاشمئز من بشاعتها كل مره تتهصر الروح من كلمة نستسقي مطراً من السماء يغسل الروح وتربت قطراته على قلوبنا ندعوا أن يرفق الإنسان بالإنسان ونطمح مع هذه الثورة التقنية بجهاز يفلتر الكلام ويكف الأذى أما بعد: ختاماً يليق برحلتنا ختاماً له أثر تهاني عبدالرحمن الفرهود
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...