مقالات وتدوينات
(0)

هبوب الرياح .. في الحضن الآمن

677 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/07/06
الردود
0

ما من صاحب عمل متمسك برؤية أو مؤمن بمعتقد تجاه منظومته وآلية عملها التقليدي، إلا وجد ذات يوم راضخاً للأمر الواقع، متخلياً عن قناعته وما كان معتقداً به. قبل بوادر أي أزمة، يتردد كثير من رواد الأعمال على الإقبال على خوض غمار تجربة ما، يغلب على ظنهم أنها محفوفة بالمخاطر ولها تبعات وآثار تنعكس سلباً على نشاط وأداء المنظومة التي يديرونها (شركة، مؤسسة، مصنع ...). رياح الأزمات حين تهب، تسير بذوي الرؤية المتقادمة ومعتقداتهم إلى أن تلقي به في حضن إحدى التطبيقات المعاصرة، مرغمين لا راغبين، فيتبدد ذلك المفهوم الخاطئ وتتلاشى معها تلك النظرة القاصرة تجاه العمل والرقي به. ظلت كثير من القطاعات الحكومية والأهلية ردحاً من الزمن غير مؤمنة بآلية العمل عن بعد، فلم تضعها ضمن استراتيجياتها وأولوياتها، وأمام تلك المستجدات والأحداث المتوالية (جائحة كورونا) التي ألمت بالعالم بأسره، لم يكن للجهات كافة من بدٍّ، سوى الخيار بالقبول والإقرار بذلك النوع من العمل والعناية به في القطاعين على حد سواء عبر نظام عصري متقن، يكفل إثبات حضور وانصراف الموظف والتواصل معه من خلال إحدى التطبيقات الآمنة، ويعد العمل عن بعد صنو العمل المكتبي، ففي كلا النوعين يبذل المخلص للعمل قصارى جهده ويضع المهام الموكلة إليه نصب عينيه. وفي ظل نشوء الأزمة الحالية وعرقلتها وتقييدها لكثير من الأعمال، كان البعض خائفاً على كيفية تسيير عمله ومترقباً ما ستسفر عنه من نتائج يراها مخيبةً للآمال وتودي إلى الخسائر، فأصبح العمل عن بعد باب أملاً لمنظمات كثيرة يتم وفق آلية معينة بين الجهة والموظف، تتسم بالسلاسة والوضوح وتؤكد على الالتزام. كثير من العاملين يكون في أوج نشاطه متى ما كانت عين الرقيب يقظةً، وعلى النقيض تماماً يكون قليل الحضور ضعيف الإنتاج متى ما كانت عين الرقيب غافلةً واليوم وبعيداً عن عيني الرقيب، بإمكان الموظف أن يلبس عمله الحلل، ويحظى بثقة القائمين على العمل متى كان متمكناً من أدواته مستغلاً الوسائل المتاحة أفضل استغلال.. هنا يستطيع أن يعبر بالعمل ومنظومته إلى بر الأمان. سعيد بن مرضي البراك

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد