الترميز الطبي والتحول الرقمي في المجال الصحي

أعلن مؤخراً مجلس الضمان الصحي عن البدء بالتهيئة للتحول الرقمي عن طريق انطلاق المرحلة الأولى من مشروع جمع بيانات قطاع التأمين الصحي حسب الترميز الطبي المعتمد لتأسيس قاعدة بيانات تأمين صحية للقطاع. فما معنى الترميز الطبي؟ إن مصطلح الترميز الطبي من أحد المصطلحات التي تتردد كثيراً، حيث يعد أهم خطوة في التحول الرقمي في هذا المجال، باختصار هو تحويل جميع بيانات المرضى أو المراجعين الطبية مثل التشخيص، اسم المرض، الوصفات الطبية، النتائج وغيرها إلى لغة موحدة ومتفق عليها عالمياً تسمى التصنيف الدولي للأمراض (International Classification of Diseases, ICD) الذي يصدر من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) ويتم تحديثه باستمرار. وقد عرّف المركز الوطني للمعلومات الصحية الترميز الطبي أو السريري " هو عملية تحويل الأسماء أو المصطلحات الطبية للأمراض والإجراءات الجراحية أو الطبية التي يخضع لها المرضى إلى رمـوز رقميه وحرفية وذلك من خلال مراجعة وتحليل السجل الطبي للمريض من قبل مختصين في إدارة المعلومات الصحية (السجلات الطبية)". نظام الترميز الطبي له فوائد عديدة حيث يهدف إلى جمع بيانات المرضى بطريقة موحدة ومتعارف عليها ويمكن مشاركتها وتحليلها مع جميع الأطراف أو الدول أو المناطق على سبيل المثال لا الحصر المستشفيات، شركات التأمين ومراكز الأبحاث وغيرها؛ مما يدعم الأبحاث الطبية والسريرية بشكل كبير. كما يساعد هذا النظام في دعم أصحاب القرار عن طريق قياس الأداء، واتخاذ قرارات بناءً على بيانات معتمدة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في تقديم المعلومات الخاصة في تحديد أسباب الوفيات ومتابعة الأمراض وتطورها بلغة موحدة ومفهومة، فمثلاً بعض الأمراض لها أكثر من اسم في أكثر من لغة لكن لها كود واحد فقط في نظام الترميز مما يسهل التعرف عليه فوراً. وهنا تكمن أهمية وظيفة المرمز الطبي ودوره في التحول الرقمي، حيث تعتبر هذه المهنة إحدى المهن الرائدة والطلب عليها عالي، وللهيئة السعودية للتخصصات الطبية حهود حثيثة في هذا المجال حيث قامت بتأهيل العديد من الشباب والشابات لشغل وظيفة المرمز الطبي. إن من أبرز المهارات المطلوبة للمرمز الطبي المعرفة والالمام بالتصنيف الدولي للأمراض (International Classification of Diseases, ICD) والتحديثات التي تطرأ عليه، وبعض الشهادات من المركز الوطني للمعلومات الطبية، بالإضافة إلى الالمام بالمصطلحات الطبية وعلم التشريح والأمراض، ومن التخصصات المطلوبة في هذا المجال الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، التقنية الحيوية، واللغة الإنجليزية وغيرها. نوت سليمان العنزي المراجع: - موقع المركز الوطني للمعلومات الصحية، مايو 2020م - موقع منظمة الصحة العالمية، مايو 2020م - موقع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، مايو 2020م