مقالات وتدوينات
(0)

طرق ايقاف التنمر الإلكتروني

2,465 قراءة
1 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/07/16
الردود
1

ما هو التنمر الإلكتروني؟

التنمر الإلكتروني هو استخدام التكنولوجيا بغرض التسلط على الناس، ويمكن أن يكون من خلال المراسلات النصية أو التراسل الفوري والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الألعاب الإلكترونية.


من الأمثلة على التنمر الإلكتروني:

  • إرسال رسائل بذيئة أو مهددة إلى الأشخاص عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل السيئة.
  • نشر فيديو محرج أو مذل لشخصٍ ما على أحد مواقع إضافة مقاطع الفيديو مثل اليوتيوب.
  • إزعاج شخصٍ ما عبر إرسال رسائل نصية أو فورية بشكلٍ متكرر من خلال تطبيقٍ ما أو في غرفة دردشة.
  • تسجيل حساباتٍ جديدةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك، للسخرية على شخصٍ ما.
  • " الصفع المرح" عندما يستخدم الناس هواتفهم النقالة لتصوير ومشاركة مقاطع فيديو لهجماتٍ جسديةٍ.
  • نشر أو إرسال معلومات أو صور خاصة أو شخصية لشخصٍ ما دون الحصول على إذنه – وعندما يكون المحتوى جنسيًّا بشكلٍ واضحٍ، يعرف باسم المراسلة الجنسية "sexting"-.
  • إرسال الفيروسات التي قد تسبب الضرر لحاسوب شخصٍ ما.
  • كتابة تعليقات بذيئة عن مستخدمٍ آخر في موقع إلكتروني.


كيف نميز المتنمر الإلكتروني؟

حتى إن لم تكن الشخص الذي بدأ بالتنمر، قد تكون أحد المتنمّرين عندما تضحك على رسالةٍ مؤذيةٍ أو مهددةٍ لشخصٍ آخر، أو تعيد إرسالها.


أفضل 10 طرق لإيقاف التنمر الإلكتروني:

مما لا شك فيه أنّ التنمر تطوّر عما كان عليه في مشاجرات أيام المدرسة أو الابتزازات للحصول على المال المخصص لشراء الغداء، في الواقع... لقد تطور الأمر بمرور الزمن وانتقل إلى رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد يكون لديك فكرة عن الأضرار الناجمة عن ذلك، إلا أن الإحصاءات تُشير إلى أن هذه مشكلة منتشرة وخطيرة.

إليك نظرة على التنمر الإلكتروني بالأرقام وأفضل 10 طرق لإيقاف المهاجمين عبر الإنترنت.

1) إخبار شخص

وفقًا لموقع DoSomething.org، شخص واحد فقط من بين كل 10 ضحايا يخبر شخصًا بالغًا يثق به عن التنمر عبر الإنترنت، في الوقت الذي يتفق 68% من المراهقين على أن التنمر الإلكتروني يشكل مشكلة خطيرة، وفي كثير من الأحيان ينبع عدم التواصل هذا من الإحراج أو الخوف، فيظن الأطفال أن إخبار شخص بالغ سيجعل المضايقات أسوأ حالما يكتشف المتنمر، أو أن المعلمين وأولياء الأمور لن يتمكنوا من فعل أي شيء لوقف الإساءة؛ لذا يجب عليك التدخل إذا اعتقدت أن أطفالك يتعرضون للتنمر عبر الإنترنت، ابحث عن طرق عملية لمعالجة هذه المشكلة مثل: إشراك المسؤولين في المدرسة أو الاتصال بمواقع التواصل الاجتماعي مباشرةً.


2) الاحتفاظ بكل شيء

في بعض الأحيان يتجاوز التنمر حدود الإزعاج ويصل إلى التهديدات والمضايقات الجنائية، وهذا ما حدث مع "إيزي ديكس" التي انتحرت في سبتمبر 2013 بعد تعرضها للمضايقات المستمرة عبر الإنترنت، وعلى الرغم من أن الشرطة قد بدأت تحقِّق في الحادث لكنها لم تعثر على أدلّة لإقامة القانون على المتسببين بوفاة "إيزي"، وحصلت والدتها "غابي" الآن على سجلات تُظهر نمطًا من أنماط التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي وتريد إعادة فتح القضية.

إذا وقع طفلك ضحية للتنمر الإلكتروني فتأكد من حفظ جميع المنشورات والرسائل الواردة من المتنمر من خلال أخذ لقطات شاشة أو التقاط صور على هاتفك الذكي، بالإضافة إلى تسجيل الوقت والتاريخ.


3) عدم التجاوب

يفيد موقع Nobullying.com أن 55% من جميع المراهقين الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدوا نوعًا من التنمر، وأن 95% منهم قد تجاهلوا السلوك تمامًا. 

ولمكافحة هذا يُوصى للجمع بين الإقرار بالأمر والابتعاد عنه، ويجب على أولئك الذين يلاحظون الهجمات أن يكونوا على استعداد للإبلاغ عن المشاكل للأصدقاء أو أفراد العائلة أو المعلمين، في حين يكون من الأفضل غالبًا لأولئك الذين يتعرضون للتنمر تجاهل الهجمات بدلًا من الاستجابة لها، ويتمثل هدف كل متنمر في جر ضحيته إلى الغضب و"النيل من" الضحية بجعله يقر بادعاءات سخيفة وتصريحات ضارة، أمّا الخيار الأفضل هو حظر المتنمر من مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات البريد الإلكتروني تمامًا.


4) معرفة المزيد

وفقًا لموقع InternetSafety101.org يشعر 7% فقط من الآباء بالقلق إزاء التنمر الإلكتروني، على الرغم من وقوع 33% من المراهقين كضحايا.

من المهم كوالد أن تتعلم كل ما يمكنك حول ما يفعله أطفالك على الإنترنت بهواتفهم الذكية، في الواقع يوجد اعتقاد خاطئ بأن الفتيان هم دائمًا المعتدون والفتيات هن الضحايا المحتملات، ولكن من المرجح أن تكون الفتيات ضحايا أو متنمرات مثلهن مثل الفتيان، ويركز الفتيان على التهديد بشكل أكبر في حين تركز الفتيات على الإساءة العاطفية التي تهدف إلى تقليل تقدير الضحايا لأنفسهم والتي يمكن أن تكون أكثر ضررًا.


5) فهم النطاق

يعتقد الكثير من البالغين أن مواقع التواصل الاجتماعي هي المنصات المحتملة لسلوكيات التنمر وهم على صواب، ولكن مع استخدام 73% من المراهقين الآن للهواتف الذكية أصبح نطاق الضرر المحتمل أكبر فيمكن أن يحدث التنمر على Facebook وTwitter وInstagram أو عبر Snapchat ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تَرِدْ مباشرةً من المتنمرين، ونظرًا لأن هذه الهواتف لم تعد بعيدة عن أيدي المراهقين يمكن أن تصبح المضايقات مستمرة تقريبًا، ومع تغير التكنولوجيا بسرعة كبيرة من المهم مراقبة الأجهزة المحمولة لأطفالك وسلوكهم عبر الإنترنت باستمرار لتجتاز أي تهديدات محتملة.


6) التعرف على العلامات

يبدو الطفل المتعرض للتنمر مثل أي مراهق عادي، يكون في كثير من الأحيان غير راغب في التحدث عن يومه أو الإفصاح عن أي معلومات شخصية، ولكن وفقًا للمجلس الوطني للوقاية من الجريمة (NCPC) يجب أن تبحث عن علامات أخرى مثل: فقدان الاهتمام في الأنشطة المفضلة والتغيب عن الحصص وحدوث تغيّرات في عادات النوم أو الأكل، في حين أن أيًّا من هذه العلامات قد تكون مؤشرًا على مخاوف متعددة قد تلاحظ أيضًا انعدامًا مفاجئًا في استخدام الحاسوب أو في حالة إن كان الولد هو المعتدي ربّما ستلاحظ غضبًا شديدًا يعتريه إذا سلبتَ منه امتيازات الهاتف أو الحاسوب.


7) المحافظة على أمن البيانات

في حالة "إيزي ديكس" استطاع المتنمرون إعداد ملف تعريف شخصي زائف على Facebook باستخدام صورة فوتوغرافية مسروقة لنشر رسائل مؤذية، من المهم أن تكون أنت وولدك المراهق متيقظَين عندما يتعلق الأمر بنشر البيانات عبر الإنترنت، فمن المفيد الحد من عدد الصور والمعلومات الشخصية التي ينشرها ولدك المراهق عبر الإنترنت.

تأكد من أنه يعرف أنه ينبغي عليه تأمين كلمة المرور دائمًا وتغييرها بانتظام؛ لقد اشتهر المتنمرون "بسرقة" ملفات التعريف الشخصية للضحايا لنشر تعليقات وقحة ومسيئة وبالمثل ينبغي على المراهقين دائمًا تعيين ملفات التعريف الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "خاصة" وتجاهل الرسائل الواردة من الأشخاص الذين لا يعرفونهم تمامًا.


8) احذر التحوُّل

حسبما أشار موقع Nobullying.com يكافح بعض الضحايا المتنمرين وبعد ذلك يصبحون هم أنفسهم متنمرين، في حين أن هذا قد يبدو وكأنه إحدى الطرق لحل المشكلة لكن ما يحدث في كثير من الأحيان هو "نوع من الصراع بين الضحية والمعتدي الذي يُفضي إلى استمرار هذا السلوك".

تأكد من تثقيف ولدك المراهق حول احترام مشاعر الآخرين وخصوصيتهم على الإنترنت، وأخبره بأنك تفهم الدافع للانتقام ولكن على المدى الطويل من الأفضل عدم الانخراط بهذه الطريقة.


9) التكاتف

من المهم أن تتكاتفا وتبحثا عن حلول طويلة المدى للتنمر الإلكتروني، ففي كندا طُرح مشروع قانون مؤخرًا يجرّم توزيع صور شخصٍ ما دون موافقته ويسمح للشرطة بالحصول على إذن للوصول إلى معلومات عن مستخدمي الإنترنت استنادًا إلى "أسباب معقولة للاشتباه" في ارتكاب جريمة، مشروع القانون ليس مثاليًا لكن يمكن أن يصبح خارطة طريق لتشريع مستقبلي يحافظ على أمان أطفالك على الإنترنت، وفي الولايات المتحدة تختلف القوانين باختلاف الولاية لذلك من المهم أن تفهم حقوقك وتُصعِّد الأمور للسلطات المختصة إذا خرجت عن السيطرة.


10) تحميل المتنمرين مسؤولية أفعالهم

يُطوِّر فريق من الباحثين في جامعة كليمسون تطبيقًا يمسح الصور ومقاطع الفيديو وبيانات مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على علامات التنمر، إذا تم الكشف عن تنمر فسينبه التطبيق الضحية ووالدَي الضحية والمسؤولين في المدرسة وحتى الجاني، ويوفر في الواقع رؤية كاملة لوقف التنمر في مهده، ولكن حتى من دون تطبيق جاهز يجب أن يتمسك الوالدان بتحميل المتنمرين المسؤولية عن طريق تنبيه المسؤولين في المدرسة ووالدَي المتنمرين. يحتاج المتنمرون إلى فهم أن أفعالهم لها عواقب والجميع يستحق العيش من دون خوف.


توضح إحصاءات التنمر الإلكتروني: أنّ هذه مشكلة مستمرة وخطيرة، لكن يمكن للوالدين والمراهقين المساعدة في قلب الأمور ضد السلوك السيئ عبر الإنترنت من خلال البيانات والحلول القابلة للتنفيذ.



ابراهيم محمد علي الناشري

التعليقات (1)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد