مقالات وتدوينات
(0)

تعرّف على التنمر الالكتروني

1,525 قراءة
1 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/08/10
الردود
1

غالبًا ما نسعى لنشر صورة رائعة عنا واحيانًا نكون مصطنعين بحثًا عن الكمال لتجنب التنمر والتعليقات المؤذية، فقد يؤدي هذا إلى فقد الهوية الشخصية بالتصنع والتخفي عن الواقع الحقيقي.

قد تختلف صور التنمر كما تختلف الاستجابة له عند الأفراد؛ حيث أن العالم الافتراضي عالم واسع بشتى مجالاته لكنه لا يُظهر تمامًا ما هو خلف الشاشات من واقع وحقائق.


أسباب التنمر الإلكتروني الشائعة:

هناك دواعي كثيرة تدفع الأشخاص إلى استخدام أسلوب التنمر، إما مشاكل نفسيّة من الصغر وتراكمات عبر الزمن أو أن تكون نقص في الثقة بالنفس أو بسبب الحقد والحسد مثل: حب استنقاص الآخرين لإشباع شعور أنهم الأفضل دائمًا بالسعي لإحباط الآخرين في انجازاتهم ونجاحاتهم.

ومن أهم أسباب التنمر الإلكتروني التي تكتسح جميع مواقع التواصل الاجتماعي هي القضية العنصرية اتجاه الأجناس والألوان والقبائل.


صور التنمر الإلكتروني:

أحيانًا يصدر التنمر بدون إدراك أو وعي بأنه تنمُّر، وممكن أن نقول إن التنمر الإلكتروني الافتراضي أصبح خطيرًا كالتنمر الواقعي أو أشد أحيانًا، لذا يجب أخذه بعين الاعتبار وعدم الاستهانة به.

قد يحصل التنمر الإلكتروني بصورة مجهولة المصدر عن طريق برامج طريقتها المصارحة والأسئلة دون اظهار اسم الكاتب مثل برنامج (صراحة) و(كيريوس كات) و (الآسك)، حيث أن المتنمّر لديه حريّة كافية في كتابة الرسالة والمتنمر عليه يتلقى رسائل مجهولة المصدر.

وقد يحصل أيضًا عن طريق اختراق الخصوصية في نشر صورة المحادثة الشخصية أو تسجيل صوتي أو مقطع فيديو تحت السخرية بدون علم المتنمر عليه فيتلقى تعليقات وإيذاءات هو في غنى عنها.

ويحصل أيضًا بكتابة رسائل وتعليقات جارحة تحتوي على استهزاء من ناحية المظاهر واختلاف الأعراق تحت الصور الشخصية أو من ناحية الآراء والإنجازات على مقالات وتغريدات...الخ.


تأثير التنمر الإلكتروني على الأفراد:

من تأثير التنمر الإلكتروني على المعرّضين له:

- فقد الاحترام للذات.

- فقد الثقة بالنفس.

- الشعور بالنقص تجاه القدرات والممتلكات.

- عدم رؤية الإنجازات بأنها كاملة كفاية للنشر.

- التخفي خلف صور وهمية واخفاء الهوية الحقيقية.

- الخوف من ابداء الرأي بحرية.

وحيث أن المقصود هنا من التنمر هو التنمر الالكتروني في عالم افتراضي فلا يمكن رؤية صورة واضحة عن ماذا يحدث خلف الحسابات المتنمر عليها؟ هل المتنمر عليه بصحة نفسيّة جيدة؟ ممكن أن يؤدي التنمر في مرحلة متقدمة الى الاكتئاب وعدم ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي وربّما التفكير بالانتحار.


ما الذي يجعل المتنمرين يستمرون في التنمر الإلكتروني؟

من أهم أسباب تمادي واستمرارية الأشخاص في التنمر الالكتروني عندما يحتوي التنمر على قذف أو تشهير هو أن المتنمر يأمن العقوبة القانونية، مثل:

- أن يكون المتنمر متخفي خلف اسم وهمي.

- أن يكون المتنمر في بلدٍ آخر.

وكما ذكرت سابقاً أن من الممكن أن يكون المتنمر يمارس سلوك التنمر دون وعيٍ به، وهذا قد يدفع الأشخاص للاستمرار بالتنمر بزعمهم أنه من النقد البناء، أو أن ينتج التنمر من أشخاص لا يجيدون طرح رأيهم باسلوب مهذّب، ولأن المجال مفتوح ما داموا خلف الشاشات فهذا يساعد على أخذ مساحة أكبر من الحرية في التعبير.

أمَّا المرضى النفسيين والعنصريين ومن يعانون بالنقص فيأتي هنا دور العلاج النفسي والوعي بخطورة التنمر على الأفراد.


تطبيقات للحد من التنمر الإلكتروني:

هناك برامج ضخمة وضعت التنمر الإلكتروني بعين الاعتبار مثل برنامج (الإنستجرام) حيث قاموا بوضع عدة خيارات حول من يستطيع كتابة تعليق تحت المنشور، بالسماح لعامة الناس أو المتابعين فقط أو عدم السماح بالتعليقات للكل، بالإضافة لإمكانية تقديم بلاغ تنمر على تعليق أو منشور، واستخدام خاصية الحظر للمتنمر لمنع تكرار التنمر.

وفي برنامج (تويتر) حيث يوجد إمكانية تقديم بلاغ على محتوى أو تغريدة تحتوي على تنمر أو مضايقة واستخدام خاصية الحظر للمتنمر لمنع تكرار التنمر.




غيداء عبدالعزيز الهاجري

التعليقات (1)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد