هل نستطيع بناء سفينة الألفية فالكون باستخدام التقنيات فائقة التطور؟
التصنيف | كتب وملخصات |
وقت النشر |
2018/11/01
|
الردود |
0
|
بوجود العديد من التقنيات المتطورة، هل نستطيع بناء سفينة الألفية فالكون مستوحاة من فيلم "حرب النجوم"؟، باختصار: لا، لكننا نقترب من تصنيعها. في عالم "حرب النجوم" "Stars War"، أُعلن عن بناء سفينة الألفية فالكون كأروع سفينة على الإطلاق، إذ فاز بسفينة الشحن "هان سولو" "Han Solo" المتسابق في بطولة سبارك "Sabcc Tournament" ، في مدينة السحاب، والذي استلمها من "لاندو كالريسيان" "Lando Calrissian". تقع سفينة الألفية فالكون في قلب أكثر المغامرات تشويقاً في هذه السلسلة. تتأتى ميزة سرعة سفينة الألفية فالكون ذات العلامة الفارقة من امتلاكها نظام "القيادة الفائق" "hyperdrive"، وهو نظام دفع باستطاعته دفع السفينة إلى سرعة تقارب سرعة الضوء. على الرغم من تفاخر هان سولو بالسرعة القصوى التي تمتاز بها السفينة، إلا أنّ نظام القيادة الفائق، الذي يستخدم جسيمات المادة الفائقة لإرسال المركبة إلى الفضاء الفائق، هو بعدٌ بديل يمكن الوصول إليه عن طريق السفر إلى حدود تتخطى سرعة الضوء. تستخدم التقنية أسلوب طيّ الزمكان أو الثقوب الدودية: وهي قطع من النسيج يمكن طيّها لربط نقطتين متباعدتين. في حين تنبأت النظرية النسبية بوجود الثقوب الدودية، إلا أنها لم تتعد حدود إطارها النظري، وبسبب عدم إمكانية إثبات وجودها، فإنه لا يمكننا استغلال فرضيات النظرية لتحقيق أغراضنا الخاصة. صرّح أستاذ الفيزياء النظرية ستيفن هسو Stephen Hsu، في جامعة أوريجون لموقع "Live Science" بقوله: " حتى نتمكن من ترسيخ فكرة الثقب الدودي، نحتاج إلى نوع غريب من المادة، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه المادة موجودة في الكون". أُثير في المجتمع العلمي في الوقت الراهن تطوير محرك جديد يسمى "Emdrive"، وهو يختلف عن نظام القيادة الفائق "hyperdrive"، أو القيادة المضطربة، كما اقترح البعض، إذ يعني نشاط الموجات الميكروفية في الحجرة كبديل لنظام الدفع. وضع الباحثون مؤخراً محرك "Emdrive" قيد الاختبار، ووجدوا أنّ الدفع الذي ينتجه المحرك يأتي من بعض التفاعل الكهرومغناطيسي المحتمل بين كابلات طاقة المحرك والمجال المغناطيسي للأرض. ووفقاً لدراستهم، قد لا تكون هذه نهاية قوة محرك "Emdrive" المستقبلي، لكنه سينهي نظام الدفع الفائق "hyperdrive" بالتأكيد. قوى G "قوة التسارع" حتى في حال تصديقنا بميزة سرعة السفينة، توجد قضية أخرى ستنشأ وهي قوى G، فوفقاً لحسابات شركة Wired سيكون على المسافرين المتواجدين على متن سفينة الألفية فالكون التعرّض لتسارع يصل إلى حوالي اثني عشر12 g، أثناء السفر بالسرعة التي وصفها الفيلم (على الرغم من أنّ هذا قد لا يكون الحال، إذا كانوا مسافرين عبر الفضاء الفائق). ويمكن مقارنة هذا الأمر بكونه في مجال جاذبية يزيد بنحو اثني عشر مرة مما نعيشه على الأرض.) سفن الفضاء في فيلم "حرب النجوم" تسافر إلى أقصى المجرة البعيدة). وفي حال التعرّض لتسارع يصل إلى 1g، فإنه لا يزال بمقدور البشر دفع الدم إلى الدماغ في أعلى الجسم، لكن عندما يزيد التسارع يصبح الأمر أكثر صعوبة، اثنا عشر 12g، هو أقصى تسارع يستطيع طيّارو الطائرات المقاتلة تحمله قبل فقدان الوعي، هذا في حال افتراض ارتدائهم بدلات G، التي تضغط على الساقين في المنحنيات الجوية القاسية، منعاً لدفع الدم إلى الأسفل. لذلك من الناحية النظرية، في حال عدم ارتداء الركاب المتواجدين على متن سفينة الألفية فالكون بدلات G عالية الحماية، فإنّ حالتهم الصحية ستتدهور، وسيصابون بفقدان الوعي، عندما تبدأ السفينة بمنعطفاتها الجوية الضيقة، حتى وإن لم تسافر بسرعات قصوى تتجاوز سرعة الضوء، كالتي تفاخر بها هان سولو. شطرنج ثلاثي الأبعاد "شطرنج هولوغرامي" بناءً على طلب شيباكا Chewbacca، ثُبتت طاولة "شطرنج هولوغرامية" "مجسم شطرنج ثلاثي الأبعاد" على متن سفينة الألفية فالكون، وأصبح بإمكان الركاب ممارسة لعبة Dejarik، وهي لعبة استراتيجية كلاسيكية في عالم حرب النجوم. وبما أنّ رواد الفضاء المتواجدين في محطة الفضاء الدولية لن يكون بمقدورهم ممارسة لعبة شيباكا المفضلة حتى وقت قريب، إلا أنّ تقنية الهولوغرام " الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد" تتقدم في طريقها نحو المركبات الفضائية الحديثة. في عام 2016، سافر اثنان من سمّاعات الرأس الهولوغرامية AR HoloLens (وهي سمّاعات مزوّدة بحاسوب هولوغرامي، يتيح للمستخدم التفاعل مع المحتوى الرقمي والتفاعل مع الصور ثلاثية الأبعاد في العالم من حوله- المترجم) المصنّعة بواسطة شركة مايكروسوفت، بعد إزالة بعض صعوبات الإطلاق، إلى المحطة الفضائية الدولية لمساعدة أفراد الطاقم. إضافةً إلى ذلك، بنى المبدعون بعد ابتكارهم تقنية "Voxiebox"(وهي تكنولوجيا جديدة مختصة بالطباعة الضوئية ثلاثية الأبعاد، تجعل الأجسام المجسمة متحركة، ويمكن رؤيتها من جميع الزوايا بخلاف تقنيات الهولوغرام الأخرى، وهي أيضاً تفاعلية، حيث ترى شركة "VOXON" المصنّعة لها أنها تمثل ولادة جديدة للبيئة، إذ باستطاعتها الاندماج مع أي شيء بدايةً من الفيلم وحتى الفضاء-المترجم) نوعاً مبكراً من الشطرنج الهولوغرامي، إذ لا يمكنك الشعور بالقطع وتحريكها بيديك، إلا أنّ هذه الميزة ليست ببعيدة من تطبيقها واقعياً، وقد اقترب الباحثون من تطويرها. في أحد الأمثلة التي أشارت إليها شركة Wired، قامت مجموعة فرق من جامعة طوكيو ومعهد ناجويا للتكنولوجيا في اليابان بإنشاء صور مجسمة ثلاثية الأبعاد صغيرة بواسطة البلازما، يمكن أن تشعر بها بيديك. دروع واقية غير مرئية على متن أغلب السفن المتواجدة في عالم "حرب النجوم"، كما في سياق جميع قصص الخيال العلمي، تعدّ الدروع الواقية تدبيراً أمنياً أساسياً. متى ما نشأ صراع، تكون الدروع الواقية في واجهة المهمة، وهي الحفاظ على سلامة السفينة خلال التصدي لهجمات العدو. لكن هل هذا مجرد فكرة فيلم خيال علمي مستهلك؟ ليس تماماً. بالعودة إلى عام 2014، كتبت مدونة "Extreme Tech" عن فريق من طلاب جامعة ليستر في المملكة المتحدة، نظروا في إمكانية استخدام البلازما لبناء مثل هذا الدرع الواقي. استقى الطلاب هذه الملاحظة من الغلاف الأيوني للأرض، وهو جزء من الغلاف الجوي العلوي الذي يحتوي على البلازما. في الوقت الحالي، نقوم بإجراء ارتدادات لإشارات الاتصال بعيداً عن بلازما الغلاف الأيوني، بهدف إرسالها إلى مواقع مختلفة من الأرض. استلهم الفريق فكرة استخدام البلازما واستغلالها لعكس وتشتيت الأشعة الكهرومغناطيسية من الدرع الخفي المحيط بكوكب الأرض-مثل تلك القادمة من سلاح الليزر المعتمد على الطاقة. ربما استخدام هذا الدرع غير مجدي تقنياً في الوقت الحاضر، لكن المفهوم العام الذي يتمحور حول استخدام البلازما لعكس وتشتيت الأشعة هو ضمن نطاق احتمالية تطبيقه بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، درست روث بامفورد Ruth Bamford، في عام 2008، الباحثة في مختبر رذرفورد آبلتون التابع لمجلس مرافق العلوم والتكنولوجيا في إنكلترا، درست هي وزملاؤها إمكانية تشتيت الأشعة باستخدام درع مغناطيسي. وعلى الرغم من عدم جاهزية الدرع الواقي للقتال والنضال، إلا أنّه يعدّ خطوةً متقدمة في هذا الاتجاه. مصدر الطاقة كوادكس "Quadex" تعتبر المادة الرمادية الدائرية الملائمة لتركيبها في الشاحنات الخفيفة YT-1300، مثل تلك المتواجدة في سفينة الألفية، المتمثلة بمصدر الطاقة كوادكس " Quadex"، التي تعدّ مصدر الطاقة الرئيسي للسفينة، تعتبر خيالاً محضاً. بخلاف وصفه كمصدر للطاقة لمجموعات السفن كسفينة الألفية فالكون، يعدّ مصدر الطاقة كوادكس تكنولوجيا غامضة تماماً، إذ لم تشرح السلسلة كيفية عمل مصدر الطاقة كوادكس، لذا كان من المستحيل بناء واحدة كهذه. المدافع الليزرية الرباعية تعتبر المدافع الليزرية الرباعية من أقوى الأسلحة في سفينة الألفية فالكون والأكثر استخداماً، ويمكن تصنيعها نسبياً. أمضت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) عدة سنوات في تطوير شيء قريب من نمط المدفع الليزري المستخدم في فيلم "حرب النجوم". بالإمكان استخدام المدفع الليزري كإحدى معدات طائرة مقاتلة، إذ يملك القوة الكافية لإطلاق حزمة ليزرية تبلغ قوتها 150 كيلو واط. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الباحثون إمكانية تطهير شبكة ليزرية متوسعة متماسكة (CAN)-وهو شعاع أُنشأ من ليزرات متعددة صغيرة-تطهير الحطام الفضائي المحيط بالأرض، بواسطة عملية تبخير طبقة رقيقة من المادة خارج سطح النفاية الفضائية، إذ من شأنها أن تدفع الحطام إلى الأسفل، حيث يحترق في الغلاف الجوي للأرض. قد تكون أسلحة الليزر كبيرة وخطيرة وصعبة التصنيع في الوقت الحالي، لكنها ممكنة بالتأكيد. تصميم مزيج من القطع المتنوعة تعتبر التقنيات المتواجدة على متن سفينة الألفية فالكون غير مستقرة، فالسفينة عبارة عن دمج دائم التطور للأجزاء المتنوعة والمخصصة والمبعثرة والمنسوخة من أجهزة أخرى. قد تبدو طريقة تجميع مكونات سفينة مستقبلية فائقة التقدم أمراً غريباً، ومع ذلك سيكون الأمر منطقياً حال التفكير بمدى التطور الذي وصلت إليه رحلات الفضاء في الوقت الحالي. تتقاطع سفينة الألفية فالكون مع برنامج SpaceXs Dragon في الكثير من الأمور المشتركة، ذلك البرنامج المصمم لإعادة الاستخدام، ليكون متوائماً مع عمليات إطلاق فعّالة ومستدامة، وبالمثل تعتمد سفينة الألفية فالكون على إعادة استخدام الأجزاء الموجودة. يُحتمل أن تتعطل التكنولوجيا المتوفرة على متن السفينة من حين إلى آخر، وتصبح قديمة، بسبب السفر الفضائي طويل المدى، علاوةً على ذلك، ربما لا يكون من المتاح دائماً إمكانية إجراء الطباعة ثلاثية الأبعاد للعناصر الجديدة، أو إتمام عمليات إصلاحية للقطع المتوفرة على متن السفينة. يُتوقع أن يقوم المسافرين في رحلات الفضاء المستقبلية بإجراء عملية إعادة توظيف الأجزاء الموجودة، لإنقاذ حياتهم في الكون بكفاءة، كما فعل هان سولو تماماً. تفتخر سفينة الألفية فالكون بقائمة لا نهاية لها من الأدوات والإمكانيات الهائلة، بدءاً من طبق المستشعر الضخم إلى محرك الضوء الفائق "Gigyrodyne"، والضغط الدافع المتشعب، ومقصورات التهريب المزودة بخاصية الاستشعار، لذا تراوحت التكنولوجيا التي تميزت بها السفينة من التصميم المعقول إلى التصميم الخيالي. إذن، البشرية ليست على استعداد لبناء سفينة الألفية فالكون، ومع ذلك، يمكن للتقنيات المتطورة أن تكون قابلة للتشغيل على متن السفينة في يوم من الأيام، مثل: مدافع الليزر، والدروع الواقية غير المرئية. وحتى ذلك الحين، بمقدورنا مشاهدة هان سولو وشعار السفينة الفضائية يبحران في آفاق المجرة، في واحدة من أكثر سفن الخيال العلمي شهرةً وإثارة. #سفينة_فالكون #فيلم_حرب_النجوم #نظام_القيادة_الفائق #شطرنج_هولوغرامي المصدر: https://amp-space-com.cdn.ampproject.org/v/s/amp.space.com/40684-could-we-build-star-wars-millennium-falcon.html?usqp=mq331AQCCAE=&_js_v=0.1#referrer=https://www.google.com&_tf=من %1$s
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...