أسوأ خمس طرق لتدريس مادة الحاسب
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/04/14
|
الردود |
0
|
مادة الحاسب الآلي تبقى في مقدمة المواد التي تلقى جاذبية عالية من الطلبة في مختلف مراحلهم الدراسية ولعوامل عديدة يتفق عليها الكثيرون، ويبقى الدور الأكبر هنا على معلم المادة في استغلال مثل هذه الجاذبية التي تتمتع بها المادة في توجيه أكبر قدر ممكن من طاقات طلبته نحو تغيير سلوكياتهم وتطوير خبراتهم بأنفسهم، وربما يتخيل البعض أن تنفيذ طريقة تدريس ممتعة في حصة واحدة لا تزيد على 45 دقيقة في أقصى الحدود، أمر في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، ولكن التجربة أثبتت أن ذلك ليس مستحيلاً.
ان العقبة الكبرى التي تواجهنا في تعليم مادة الحاسب هو ممارسات التدريس النمطية والتقليدية التي تحول بيئة تعليم الحاسب من بيئة جذابة ووسط ابداعي الى بيئة مملة ونمطية ترتكز على تعليم وتدريس المفاهيم والتعاريف فقط.
والسؤال الآن كيف يمكننا تجنب قتل الاهتمام بمادة الحاسب الآلي عند الطلبة وتحويلها إلى حصة مملة ونمطية؟ ونظرًا لكون طرق التدريس تلعب دورًا هامًّا في عملية تعليم وتعلم مناهج الحاسب؛ لذا اجعلونا نتجنب هذه الطرق اثناء الحصة.
أولا: المشاركة حق للجميع – كل شخص يمكنه تعلم الحاسب
في الماضي كان تخصص علوم الحاسب حكراً للطلاب الموهوبين وهذا خطأ فادح ساعد على تأجيج الفكرة القائلة بأن المبرمجين هم فقط العباقرة والأذكياء، الآن يمكن تعلم البرمجة من عمر 6 سنوات والجميع يستفيد من دراسة علوم الحاسب حتى الطلاب المتأخرين دراسياً وأصحاب التحصيل الدراسي المتدني وحتى الذين لم يستخدموا أو يتعاملوا مع جهاز الحاسب من قبل.
ثانيا: لا تعتمد على التعليم التلقيني وتكتفي بالكتاب – التعليم التطبيقي والعملي والممارسة والتعليم القائم على المشاريع هي الأفضل
في عالم مثالي لن توجد اختبارات تقليدية بل اختيارات متعددة حيث توفر بيئة الحاسب امكانية تعلم ودراسة المصطلحات اثناء وخلال عملية التعلم العملي والتطبيقي والممارسة.
وكما يعلم الجميع يدور ويتمحور علم الحاسب حول حل المشكلات بطرق ابداعية وبناء الافكار التي نريد من خلال تعليم البرمجة مثلاً، فيمكن تدريب جميع المتعلمين والطلاب على البرمجة من خلال الدورات التي تقدمها كثير من المنصات التعليمية المجانية.
كذلك يمكننا اثناء العملية التعليمية في حصة الحاسب أن نستخدم المجسمات وقطع المحاكاة إلى الروبوتات وغيرها مع الطلبة لخلق بيئة جذابة ومثيرة.
ثالثاً: تجنب المهام الفردية – اليوم نحن في زمن التشاركية فمادة الحاسب وموضوعاته تمتاز بأنها تدعم العمل الجماعي! فتقريبا جميع مشاريع البرمجيات الحقيقية في العالم الحقيقي قامت ونشأت من عقول متعددة التخصصات.
فالتعليم التعاوني والتشاركي والتعليم بواسطة الأقران تخلق أجواء تنافسية تصنع الفارق بدعم الجميع والكل يشارك وتنصهر الفروق الفردية لبناء فرق عمل تؤدي مهامها بكل متعة.
رابعاً: لا تعزل موضوعات مادة الحاسب عن حياة الطالب أو الحياة العامة – يجب أن يحقق الحاسب هدفه وهو خدمة البشرية ..
إذا لم يشارك طلابك من اليوم الأول وقضاء 70٪ من زمن الحصة على الأقل حل المشكلات العامة من خلال موضوعات مادة الحاسب المختلفة، فهناك شيء خاطئ للغاية.
سوف تتحول حصة الحاسب إلى حصة مملة روتينية مليئة بالمعلومات والمعارف المهدورة فجوهر الحاسب ليس بحفظ المفاهيم وصبها في ورقة الاختبار بل في خدمة البشرية.
تشير الأبحاث إلى أن طلاب المدارس المتوسطة والثانوية يشاركون بشكل خاص عندما يُسمح لهم بحل المشكلات التي تهمهم. قم بتحديهم للتفكير في منتج يرغبون في تحسينه أو مشكلة شخصية يرغبون في حلها.
خامساً: لا تفصل الحاسب عن المواد الدراسية الأخرى – هو أداة لجميع المواد
الحاسب الآلي في أحسن الأحوال أداة لتطوير وتسهيل للتخصصات الأخرى مثل الرياضيات والعلوم وحتى الفنون واللغات. يمكن أن يستخدم معلم الحاسب للصف الثالث المتوسط درس أدوات التعليم المفتوحة عبر الأنترنت في تطوير مهارات الطلاب في مادة اللغة الإنجليزية أو يمكنه توجيه الطلاب إلى مصادرة المعلومات على الأنترنت لتنفيذ بحث بالاتفاق مع معلم مادة العلوم
الحاسب لا يدرس كمادة مستقلة تطور الحاسب نتيجة لتطور العلوم والرياضيات.
في حصص الحاسب وزع الطلاب حسب خبراتهم السابقة أجعلهم يتشاركون الواجبات والمشاريع القائمة على الفريق أعتمد اللعب في بعض الموضوعات مثل ماين كرافت وسيكراتش وبرمجة المايكروبت أجعلهم يصنعون ألعابهم وقصصهم التفاعلية لحل مشكلة قائمة او لتحسين منتج هذه بعض التكتيكات التي تجعل الحصص جذابة وممتعة لمجموعة كبيرة من الطلاب.
ثورة استخدام الحاسب الآلي في التعليم مستمرة لتطور الحاسب والتكنولوجيا وهو التوجه العالمي الآن لزيادة نوعية التعليم المقدم للطالب وكسر روتين التعليم المعتمد على التلقين دعونا نهيئ طلابنا للمستقبل وليس للماضي أن نضمن التعليم المتميز لهم ليكونوا قادرين ولديهم الجاهزية للتغيير العالمي.
انتشرت التقنية منذ عام 2000 ورافقتها سرعة انتشار المعلومات، ومحرك البحث “قوقل” مثلاً به ألاف بل ملايين الإجابات، ولكن من يستطيع أن يفرق هل هي صحيحة أو لا، كذلك العالم الافتراضي الآن أصبح كالماء الذي نشربه والوقت الذي يقضيه أطفالنا وطلابنا على الإنترنت كبير جداً، لذا يجب أن نجهز أبناءنا لذلك العالم الواقعي وهو الأمر الذي يجب أن يتم في الحصة الدراسية وتبرز الأهمية في أن ننتقل بالطالب من البحث عن المعرفة إلى إنتاج وخلق المعرفة والرقمنة التي يتشارك بها جميع المتعلمين الآن في العالم.
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...