الرقابة الأبوية
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/08/14
|
الردود |
0
|
لقد وهب الله لنا نعمة عظيمة جدًّا يوجد الملايين ممنيتمناها وهي "الأطفال"، نعمة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها وحُرم منها.
في هذه الأيّام يواجه الآباء صعوبة أكبر في عمليّة إنشاء الطفل في بيئةٍ حسنةٍ والانشغالمعهم بدل الانشغال عنهموالحرص عليهم لوقايتهم من المخاطر، ولا يُخفى علينا حجم الأذى الذي يحصللدى الأطفال عند استخدامهم للإنترنت،خاصّة عند اهمال الرقابة الابوية.
وهنا تكمنُ الكارثة الكبرى... فنحن ندرك أهمية الحرص علىالأبناء داخل هذا العالم المتطور- الانترنت-، فعندما نترك يد أطفالنا دون رعاية أو مراقبة لهم سوف يعمل ذلك على ضياعمبادئهم وقيمهم وربّما دينهم أيضًا، فلا يمكنك معرفة ما يشاهدطفلك، إنه حقاً عالم مخيفونعلم جيّدًا حجم مخاطر المواقعوالبرامج والألعاب الانتحارية التي تصدر كل عام، ونسمع أخبارًا مؤكدة ومؤذية لانتحار عديد من الأطفال دون سن العاشرة لا ذنب لهم سوى انجرافهمفي عالم التقنية الكبير دون مراقبة.
نسبة الابتزاز لدى المراهقين الشباب والأطفال من قبلالمواقع والجرائم تزداد كل عام اضعافًامُضاعفة، وكل هذا بسبب الاهمال من قبلالأسرة والوالدين وإعطاء أطفالهم أجهزة غير مناسبة لهم مع عدم تمكين الحماية الكافية لهمبالشكل الصحيح، السماح لهم بدخول مواقع مشبوهة، ولإيقاف ذلك علينا معرفة طرق الحماية الفعالة التي تقدّمها بعض المواقعمثل موقع "اليوتيوب" حينما وضعوا ميزة تمكن الآباء من تفعيل زر الحماية لأطفالهم وتقييد ما يشاهدونهبمراقبتهم، ويوجد الكثير من برامج الحماية مثل البرنامج المقدّم من Apple التيأعلنت عن وضع الرقابة الأبويةفي مركز التحميل.
أقيمت دراسة في جامعة أكسفورد الإيطالية تُفيد بأنَّ عقول الأطفال تفشل في تحقيق التطور العصبي اللازم بسبب ادمان الإنترنت في سن مبكر، وإن الأطفال يتعرضون لمخاطر منها الإصابة بالوسواس وسوء ضبط النفس عند الانفعالات وقلة الاهتمام والبرود العاطفي؛ بسبب إدمان الإنترنت والمواقع.
ختامًالا تتركوا اطفالكم عرضةً لهجوم الشبكات العنكبوتية، ولا تتركوهمعرضةً للانتحار بسبب الألعاب والابتزازات،كونوا معهم واعملوا على حمايتهم ومساعدتهم في بناء قيمهم الصحيحة وعدم فساد دينهم.
تركهم وسط عالم الإنترنت وحدهم فكرة سيئة إن لم تحصدوا ثمارها الفاسدة ولم تهتموا بنَجاح نِضاجها، اعملوا علىتحقيق مبادئ الأسرة الجيدة وحماية اطفالكم بالشكل المناسب وعدم منعهم من كل ما يرغبون به،بل اعطائهم مساحةمع المراقبة فهنا نحقق التربية الصحيحةوالجيدة.
شروق ماجد عبيد العنزي
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...