مقالات وتدوينات
(0)

العمل عن بعد

1,008 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/08/17
الردود
0




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


العمل عن بعد:

أدّى تطور التكنولوجيا إلى تطور مفهوم العمل عن بعد، أو العمل في المنزل، حيث تتعدد الوظائف التي تُمكّن الشخص من تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال يستطيع الشخص تقديم الخدمات الاستشارية إذا كان يملك خبرةً في مجال معين، مثل: المحاماة أو المحاسبة، بالإضافة إلى ذلك يستطيع المصممون بشتى أعمالهم أن يعملوا عن بعد أيضًا، كما يستطيع المعلم تقديم خبرته في التعليم من خلال الإنترنت عن طريق إعطاء دروس مسجلة مسبقًا، أو مباشرة والتي تجمع بعضها آلاف من البشر في آن واحد ويستطيعون المداخلة وطرح الأسئلة وغيرها من الوظائف التي يمكن ممارستها عن بعد في أي وقت.


ويمتاز العمل عن بعد بالمميزات التالية:

توفير المال: يُؤدي العمل عن بعد إلى توفير مبالغ من الأموال المخصصة للمواصلات وكذلك يخفّف من الزحام في شوارع المدن الكبيرة ويحافظ على البيئة؛ حيث تتسبب الغازات المنبعثة من عوادم السيارات في تلويث البيئة ويساهم بحل إشكالات المواقف في كثير من الدوائر الحكومية، كما يوفّر على الفرد تخصيص ميزانية لشراء الملابس المخصصة للعمل. 

 سهولة ويسر مكان العمل: حيث يستطيع الشخص أن يعمل في أيّ مكان يرغب به، كالمنزل، أو المقهى، أو أي مكان يحب كما بإمكان الشخص العمل اثناء التنقل والسفر.

رحابة أوقات العمل واتساعها: يُمكن للشخص التمتع بجدول زمني مرن؛ حيث يُمكن العمل في أي وقت بدل اثبات الحضور عبر البصمة آليًّا، وربط الحضور بالإنجاز.

القرب من الأسرة: بحيث يكون الشخص قريبًا من اطفاله وعائلته.


عيوب ومساوئ العمل عن بعد:

 يوجد في المقابل نقاط سلبية للعمل عن بعد قد تحدّ من إنتاجية الشخص، ومن هذه العيوب:

التراخي وعدم الاهتمام: يتصف العمل عن بعد بعدم وجود حاجة ملحة تحثّ الشخص على بدء العمل في وقت معين، أو اللبس بطريقة معينة، فمن السهل جدًّا أن يُؤجل الشخص العمل فتنخفض إنتاجيته بدرجة كبيرة في مثل هذه الظروف، إذا لم يستطع الشخص المحافظة على الانضباط الذاتي. 

الأعمال المنزلية: يُمكن أن ينشغل الشخص بالأعمال المنزلية عند عمله من بعد، حيث لا يستطيع غالبًا مقاومة الرغبة في التخلص من هذه الأعمال، فيأخذ إنجاز العمل وقتًا أكثر من المعتاد. 

التنافس بين الزملاء: يُعدّ عدم وجود زملاء في محيط الشخص من العيوب الرئيسية في العمل من المنزل؛ حيث يُساعد الزملاء في المحافظة على الروح التنافسية، وتعزيز الإنتاجية، كما يُعدّ الذهاب إلى المكتب أحيانًا طريقةً رائعةً للتخلص من التوتر في المنزل وكسر الروتين اليومي والعكس صحيح؛ حيث يعتبر من المساوئ الخروج للعمل ومن المساوئ أيضًا أن العمل من المنزل لا يخدم العاملين في القطاعات الإبداعية الذين يحتاجون في عملهم الاحتكاك المباشر مع بعضهم ومن المساوئ أن هذه الفكرة تجد مقاومة من أصحاب العمل لأسباب تتعلق بالإنتاجية. 



وأختم هذا المقال بالابتهال إلى الله تبارك وتعالى بأن يجعل التوفيق والسداد حليف لنا جميعًا وأن يجعلنا ممن ساهم ويساهم في دفع عجلة التنمية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



اخوكم / نافع حجي الحربي


التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد