مقالات وتدوينات
(0)

كيف تُساهم وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الإنترنت في التنمر الإلكتروني

1,094 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/09/01
الردود
0

مقالة مترجمة لـ Luana PASCU- 30-04-2018


لا يُدرك الأطفال والمراهقين عمومًا المخاطر التي يُشكلها عالم الإنترنت، كما لا يدركون كيفية التعامل مع المواقف غير اللائقة، بل والأسوأ من ذلك التنمر والمضايقات والاعتداءات الصريحة عبر الإنترنت، فبِمجرد الولوج إلى هذا العالم يتعرض المراهقون لمخاطر عدة منها التنمر، وسرقة الهوية، وانتهاك الخصوصية، والمفردات البذيئة والمحتوى الغير أخلاقي، وأيضًا الحيوانات البشرية التي يمكنُ أن تختبئ وراء ملف تعريف مزيّف على وسائل التواصل الاجتماعي أو تجمعات الألعاب.


محاولة "الإندماج" وآثاره

نظرًا لأن المراهقين عادةً يسعون إلى "الاندماج" وتكوين شعبية خاصةً بين أقرانهم، ينظمُ بعضهم إلى مواقع مشبوهة على الإنترنت تحت ضغط الأقران مما يُعرض بعضهم للمضايقة والإحراج وحتى التهديد بالأذى الجسدي، وعندما سألنا بعض المراهقين أجاب 45% منهم بأن التنمر عبر الإنترنت جعلهم يشعرون بالخجل وعدم الأمان، و45% منهم ذكروا أنه أشعرهم الحزن، و40% منهم شعروا بالاكتئاب و35% بالعزلة أو الغربة.


وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من التنمر أمرًا أكثر سهولة؛ فهي تُظهر أسوأَ ما في الشخص المتنمر خاصة أنه لا ينظر شخصيا إلى الضحية، فوفقًا لدراسة أجرتها شركة Bitdefender لأشهر 5 منصات للتنمر على الإنترنت جاء الإنستغرام (Instagram) أولًا بنسبة 40٪ والفيسبوك (Facebook) وسناب تشات (Snapchat) بنسبة   31٪، بينما كيك (Kik)بنسبة 27٪، واليوتيوب (YouTube) 21٪. 

ووفقًا لهذه الدراسة يعد كيك الأكثر استخدامًا في التنمر بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، في حين أن فيسبوك Facebook)) ولايف(live.ly) وواتساب (WhatsApp)وبينترست (Pintrest) أكثر استخدامًا للتنمر قبل سن المراهقة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا.


الإنستغرام (Instagram) هو شبكة اجتماعية يتشارك فيها الناس الصور ومقاطع الفيديو، فمن الطبيعي أًن ذلك سيزيدُ من نسبة التنمر والانتقاد على الشكل والمظهر؛ إذا أخذنا بالاعتبار أن التنمر على المظهر هو أحد أكثر اساليب التنمر انتشارًا. 

أظهرت الدراسة أن الفتيات أكثر تعرضًا للتنمر من الفتيان على كل منصات التواصل الاجتماعي، وأن واتساب (WhatsApp)يُستخدم أكثر للتنمر بين الفتيان، وأخيرًا المشكلات السياسية هي الأكثر شيوعًا على فيسبوك (Facebook).



ألعاب الإنترنت والصدمات النفسية 

يحدث التنمر الإلكتروني في الألعاب الجماعية عبر الإنترنت أيضًا مثل: أجهزة Xbox live -وهو جهاز ألعاب إلكتروني يتصل مع الأجهزة المماثلة عبر الإنترنت-، ولكن معدّل التنمر فيها أقل فيصل تقريبًا إلى (8%)، وهناك العديد من المؤسسات والمنظمات التي تحرص على تحسين الألعاب ومراقبة الإنترنت بحيث يمكن للمراهقين من خلال هذه الألعاب تحسين مهاراتهم واكتساب المعرفة وحمايتهم من المتنمرين من خلال الألعاب التعليمية التي يكون هدفها الأساس التثقيف وليس التعرض للأذى والصدمات النفسية.

فغالب الأطفال والمراهقين الذين يلعبون عبر الإنترنت معرضون للتأثّر بالمحتوى الذي يتفاعلون معه، فهم معرضون لخطر ثقافة العنف وخطر التحدث مع الغرباء؛ فلا يُمكنهم التحكم في من يلعبون أو يتحدثون معه، ويُصعب على الآباء التحكم في ذلك مالم يقوموا بأبحاث مسبقة عن تقييمات للمحتوى ويستخدموا ميزات الرقابة الأبوية التي تتوفر في الأجهزة للتحكم في حضر الرسائل غير الملائمة من الغرباء أو غرف الدردشة. 


المساعدة الأبوية 

يستطيع الوالدان حماية أبنائهم أثناء استخدام الإنترنت بتعريفهم على الشبكات الاجتماعيّة والتجمعات والألعاب عبر الإنترنت، ويمكنهم تعليم أطفالهم عدم الكشف عن المعلومات الشخصية عبر الإنترنت أو المشاركة في محادثات غير لائقة، والإبلاغ الفوري عن السلوك المشين.




المصدر:

https://www.bitdefender.com/box/blog/family/social-media-online-gaming-contribute-cyberbullying/


التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد