هل يُعد التنمّر الإلكتروني جريمة إلكترونيّة؟
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/09/02
|
الردود |
0
|
في وقتنا الحالي هناك جهد كبير مبذول من السلطات للحد من التنمر المباشر وغير المباشر مثل: التنمّر اللفظي والجسدي، وهذا بسبب انتشار التنمر الإلكتروني الذي لا يقل خطورة أبدًا عن باقي أنواع التنمر، ويتم التنمر الإلكتروني باستخدام الفاعل (المُتنمر) وسائل التواصل الإلكترونية في فعلته ضد الآخرين، جاهلًا تمامًا ما قد يسببه لغيره من ألم وحزن وتقليل من الثقة بالنفس .
أيهما أكثر خطورة التنمر التقليدي أم الإلكتروني ؟
يُعتبر التنمر الإلكتروني أكثر خطورة من التنمر التقليدي؛ فالتنمر الإلكتروني غير معروف (مٌبهم) لا تعرف فاعله، ولا لماذا فعل ذلك بالضحية؟ إضافةً إلى كونه إلكتروني؛ مما يعني أنّ مادة التنمّر موجودة داخل الشبكة العنكبوتيّة التي تمتاز بسرعة الإنتشار، وهذا يزيد من سوء المشكلة.
“قد يتساءل البعض “بما أن التنمر الإلكتروني خطير جدًّا فهل يُعد جريمة إلكترونية ؟
قد يُجيب البعض بلا، نظرًا لأنه لم يتعدّى على حقوق ملكيّة للفرد مثل جرائم الاختراقات غير الاخلاقيّة أو الابتزازات الإلكترونيّة.
ويؤسفني الإجابة عن السؤال بأنه نعم؛ لأنه لا يقل خطورة عنهم .
لأنه يُلحق الضرر بالآخرين -ويتفاوت حجم هذا الضرر-، إضافة إلى أنّ خطورته تكمن في عدم معرفة هويّة المتنمّر، وأنّ التعرض للتنمّر ممكن خلال الأربعة وعشرون ساعة على الإنترنت، وعند عدم تدخّل أي جهة من الجهات المسؤولة قد يتفاقم التنمّر وينتقل إلى الإبتزاز، وهذه كارثة أكبر؛ حيث يزيد خوف الضحيّة ويلبّي جميع رغبات المتنمّر التي وبلا شك ستزيد الأوضاع سوءًا.
ويجب ألا نغفل عن الأضرار الناجمة من ذلك بتدمير ثقة المتنمّر عليه بنفسه وجعله شكّاكًا دائمًا بكل من حوله، بل قد يشك في نفسه أيضًا.
نهايةً:
أصبحنا في عصر ثورة معلوماتية، ولم يعد استخدام الإنترنت ترفًا في الحياة بل أصبح ضرورة؛ لذلك علينا أن ندرك أهميته والوقاية من خطر الإلكترونيّات بصورها المتعددة.
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...