زاوية الظلام!
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/09/09
|
الردود |
0
|
لحسن حظي كنت من رواد (الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت: نظمته وزارة الداخلية من١٥-١٧ صفر ١٤٣٨هـ بالرياض)، الذي تناول موضوع استثنائي يظهر بشكل مرعب هذه الأيام ويؤثر على الصحة النفسية والعقلية أثناء استخدامهم الإنترنت وقد يسبب لهم مشاكل مؤثرة على حياتهم وثقتهم في أنفسهم ألا وهو الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، قد تكون هذه الزاوية الأكثر ظلامًا عبر الإنترنت لما لها من تداعيات بشعة على الإنسانية واستخدامًا إجرامياًّ للإنترنت.
كيف أصنف المحادثة عبر الإنترنت على أنها استغلال جنسي للأطفال؟
هناك عدة خصائص لتصنيف المحادثة أو اللقاء أو المحتوى المتبادل عبر الإنترنت على أنه استغلال جنسي للطفل وهي:
- يكون عبر الإنترنت (Online).
- يستخدم فيه الذكاء والدهاء والخداع.
- تهديد الطفل وتخويفه وابتزازه.
- تعليم الطفل القيام بالإباحية وتعليمه أسرار إخفاء المحتوى عن والديه وإغلاق باب الغرفة دونهما.
- التصوير الإباحي بين كل من الضحية والجاني أو أحدهما (صورة - فيديو - مقطع صوتي - نص مكتوب).
- تحميل المادة المصورة عن الأطفال والعرض والاتجار بها في الإنترنت أو (Deep Web).
- استدراج واصطياد الطفل وتحريضه على القيام بأعمال جنسية.
- قد يكون في نفس الدولة وقد يبدأ بدولة وينتهي بأخرى.
- لا يشترط وجود الضحية والجاني في بلد واحد.
- قد يكون بين طفل وطفل أو طفل وبالغ.
ما الفرق بين الاستغلال الجنسي والإيذاء الجنسي؟
الاستغلال الجنسي للطفل يتم عن بعد؛ بحيث يكون كل طرف في مكان ما ويتواصلان عبر الإنترنت، لذلك ما يتم عبر الإنترنت يعتبر استغلالا جنسيا وليس إيذاءً.
الإيذاء الجنسي للأطفال (التحرش الجنسي) له شروط وهي:
١-يلزم الحضور بين الجاني والضحية.
٢-الاحتكاك المباشر بين الجاني والضحية.
٣- التلامس بينهما، والعلاقة كامل أو شبه كامله.
كيف يصطاد الأشرار الأطفال عبر الإنترنت؟
يصدم بعض الآباء بانصياع الابن الصغير البريء إلى هذا الوحش المجرم، إلا أن اللوم لا يقع على الأطفال بل على ذويهم المسؤولون بشكل أساسي عن حمايتهم وتربيتهم، كون الطفل يستخدم الإنترنت بلا رقابة وله جهاز شخصي لا يطلع عليه أحد ومتاح له 24 ساعة فهذه إساءة مباشرة وشخصية للطفل ذاته، فاستخدام الإنترنت من قبل الطفل بجهل وبدون وعي وإدراك يخلق منه فريسة بادرة سهلة للأشرار.
هنا بعض أساليب المجرمين في الوصول إلى الأطفال عبر الإنترنت:
- الابتزاز بنشر معلومات الطفل الخاصة والسرية بعد الحصول عليها منشورةً للعموم (مثل: مشاركة الطفل موقعه في سناب شات) يبتزه الجاني بقوله
(عرفت بيتكم سوف أرسل صورك لأهلك).
- استدراج الطفل عن طريق التواصل المستمر معه حتى ينصاع للمجرم (بناء علاقة صداقة مع الطفل والحديث معه بشكل مستمر لمدة شهر تقريبا).
- كسب ثقة الطفل: عن طريق اللعب معه ومساعدته على الفوز حتى يحب المجرم، إعطاءه نقاط في أحد الألعاب أو تحويل الأموال له عبر الألعاب.
- المجرم يرسل للطفل مقاطع إباحية له كبالغ ويستمر الطفل بطلبها منه.
- الحصول على معلومات الطفل:
- الوصول لرقم هاتف الطفل، أو إيميله أو حسابه في سناب شات، حسابات أقاربه في انستقرام ...الخ، تمكن المجرم من اصطياد الطفل حيث يشعر بالتهديد والخوف.
- استخدام برنامج التواصل سناب شات لصعوبة إثبات الجرم (الصورة والفيديو يختفوا) هذا يسهل على المجرم والضحية الممارسة الإباحية.
- استغلال الظروف المادية للطفل وإرسال الهدايا.
لماذا يستجيب طفلي للمجرم؟
- ثقة الطفل المفرطة بالجاني.
- الخوف من تنفيذ الجاني لتهديداته في حال عدم استجابة الطفل.
- التعرض العنف والإهمال في المنزل والبحث عن الحنان.
- الحاجة المادية للطفل.
- ضعف الثقة والتواصل الأسري يدفعه لعدم إخبار الوالدين.
- رغبة الطفل بالمحتوى الجنسي الناتجة عن كثرة الدخول للمواقع الإباحية.
- ضعف رقابة الوالدين على الإنترنت.
- توفر المعلومات الخاصة للتواصل مع الطفل للعموم بالإنترنت.
- التشتت الأسري الذي يجعل الطفل يفضل الخلوة.
- فقدان أحد الأبوين.
- الفضول.
- حب إقامة علاقات صداقة مع الكبار.
- عدم إدراك الطفل لمخاطر الإنترنت.
- الرغبة بالحصول على مكاسب إلكترونية من الطفل يدفعه لتقديم محتوى جنسي للطرف الآخر (يقدم الجاني للطفل نقاط أو دولارات في الألعاب مقابل صور للطفل).
ما هو دافع المجرم لاستغلال الأطفال عبر الإنترنت؟
لماذا يفضل الجاني ممارسة جرائمه عبر الإنترنت أو ينقل ممارساته من الواقع إلى الإنترنت؟
- يعتقد صعوبة الوصول إليه من قبل السلطات.
- عدم وعي الضحايا بممارسة الإنترنت بشكل آمن.
- الوصول لضحايا أكثر عبر الإنترنت وتوسيع أنشطته ما يضمن له الحصول على مكاسب مالية وجنسية.
- شذوذ جنسي مع الخبرة التقنية.
- كثرة الدخول للمواقع الإباحية.
- ضعف الوازع الديني والأخلاقي.
- المخدرات.
- الفراغ.
- التأثر بالمجتمعات السيئة.
- المتاجرة بالمحتوى الجنسي للأطفال.
دور الأسرة في الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال:
- حضور دورات توعوية عن استخدام الإنترنت.
- تعليم الطفل المحافظة على المناطق الحساسة بجسمه ومنع الوصول إليها.
- التربية الحسنة وتقوية القيم والأخلاق الطيبة.
- بناء جسور التواصل مع الطفل.
- تدريب الطفل على كيفية التعامل مع الأخرين (أقارب / غرباء).
- إقناع الطفل بالقناعة بما يقدم له من والديه من ماديّات.
- إشغال برنامج الطفل اليومي بأنشطة وواجبات ومهام نافعة ومسلية.
- عدم قبول الهدايا من الغرباء (خصوصا الطفل المشهور).
- التعرف على أصدقاء الطفل.
- تحذير الطفل بعدم نشر إيميله أو رقمه أو صوره أو إرسال موقع منزله.
- إخبار الوالدين عند أي محاولة للتواصل مع الغرباء.
- تقنين ساعات استخدام الإنترنت بما لا يتجاوز ساعتين يوميا تحت الرقابة المشددة من الوالدين.
- ملاحظة الطفل والانتباه لسلوكه وألفاظه.
- توعية الطفل بطريقة استخدام الإنترنت بشكل آمن.
- التبليغ للجهات الأمنية في حال تطلب الوضع ذلك.
- عرض الطفل على طبيب نفسي.
- مراقبة أجهزة الطفل.
- مناقشة الطفل حول الموضوع وتحذيره حسب عمره.
دور المدرسة في الوقاية من مخاطر الإنترنت:
- تدريب المعلم وتأهليه لملاحظة سلوك ونفسية الطلاب.
- الاهتمام بالمرشد الطلابي وتأهيله على كيفية اكتشاف الضحايا (خصوصا المرحلة الابتدائية).
- تدريب المعلم والمرشد على اكتشاف السلوك الإجرامي والشذوذ وكيفية التعامل معهم واكتشافهم وتحديد خطرهم (المراحل المتوسطة والثانوية).
- تقنين استخدام الإنترنت بالمدرسة.
- تقارب السن بالفصول المدرسية والفسحة (يعني فسحة الثانوي لا تكون مع الابتدائي لفارق السن).
- توحيد الزي المدرسي الساتر.
- مراقبة دورات المياه وأماكن انتشار الطلبة.
- التأكد من الأسباب الحقيقية للغياب.
- نشر كاميرات في المدارس والفصول والمواقف وساحات اللعب.
بعض أساليب الرقابة على الأجهزة الإلكترونية:
- ربط استخدام الإنترنت مع العائلة.
- مراجعة سجل التاريخ.
- مراجعة البريد الإلكتروني.
- مراجعة التطبيقات.
- حماية بيانات الطفل.
- تقييد صلاحية استخدام الإنترنت.
مشاركة شهد السويلم
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...