تجربة المستخدم User Experience

ظهر هذا المصطلح في أوائل التسعينات ويعود الفضل في صياغته إلى دون نورمان عندما كان يعمل في شركة آبل، فقد عرّف نورمان تجربة المستخدم User Experience’ ‘ بأنها تشمل تفاعلات المستخدم مع خدمات الشركة ومنتجاتها، ويعتبر هذا التعريف شامل لكل ردود أفعال المستخدم المحتملة وانفعالاته واعتقاداته وتفضيلاته وتصوراته الجسدية والنفسية مع المنتج أو الخدمة سواء كانت رقمية أم لا، وكما نلاحظ في هذا التعريف أن التركيز على المتعة و القيمة وليس الأداء.

تعتبر تجربة المستخدم امتدادًا لما يعرف بواجهة المستخدم وعادة ما يتم الخلط بين هذين المصطلحين ولكن واجهة المستخدم تعني جميع العناصر التي تسمح للمستخدم بالتفاعل والاستفادة من المنتج الرقمي أو الخدمة المقدمة من شركات التطبيقات، فهي جزء مهم من مرحلة التصميم، بينما تجربة المستخدم تهتم بردة فعل المستخدم على هذه العناصر.

بدون تجربة المستخدم سيعتمد مصممو واجهة المستخدم إلى تصميم الواجهة كما يحلو لهم من اختيار الألوان والعناصر، ويبدو ذلك حسنا ولكن بدون الأخذ بالاعتبار ردود أفعال المستخدم النهائي التي قد تؤثر على المنتج حتى لو كان تصميم الواجهة مثاليًّا.

لنأخذ المثال التالي: 

لنفترض أنّ لدينا موقع يحتوي على تقييمات للأفلام بواجهة تصميم ممتازة ولكن قواعد البيانات المبني عليها الموقع تُركزعلى شركات الأفلام الرئيسية وتهمل بعض الشركات، ستظل تجربة المستخدم لهذا الموقع ضعيفة وقد لا يجد بعض المستخدمين ما يبحثوا عنه في كل مرة. 

مثال آخر أكثروضوحًا: صفحة محرك بحث قوقل الشهير وتصميمه البسيط، يشير هذا التصميم بوضوح إلى اهتمام قوقل بتجربة المستخدم فهي تعي تمامًا أن ما يريده المستخدم الذي يزور هذه الصفحة شيئين رئيسين هما المعلومات وسرعة الحصول عليها، لذا تجد أن تصميم الموقع بسيط، والتركيز كان على جلب نتائج ما يبحث عنه المستخدم فقط دون حشو الصفحة بعناصر لا علاقة لها بذلك، فعامل السرعة عاملٌ مؤثرٌ أيضًا فالتصميم البسيط ليس كافيًا بمفرده… تخيل لو كان البحث يستغرق 20 ثانية أو أكثر ستكون تجربتك وردة فعلك مختلفة، لذلك ركزت قوقل على خوارزميات البحث وطورتها باستمرار بهدف سرعة إيجاد الروابط المتعلقة بكلمات البحث، ونجحت قوقل في ذلك في حين اختفت محركات بحث كثيرة ظهرت في تلك الفترة.