مقالات وتدوينات
(0)

التنمر سابقًا والتنمّر الآن

1,051 قراءة
1 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/09/10
الردود
1

قبل ظهور الإنترنت كان التنمر يحدث في الغالب عند تعرض الأطفال للتخويف في المدرسة أو الشارع أو الأماكن العامّة، وعند عودة الأطفال إلى المنزل ينتهي التنمر ويختفي.

أما الآن فقد أصبح الوضع مختلفًا تمامًا، أصبح مخيفًا جدًّا حيث يمكن تهديدك أو تهديد طفلك والتقاط صور له وتخويفه بها دون توقف، ولكن باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.


ما هو التنمر الإلكتروني:

عندما يستخدم الأطفال التكنولوجيا عبر الإنترنت لإيذاء الأطفال الآخرين، أو بعبارة أخرى يستخدمون الإنترنت لمضايقة وإحراج الناس، ويتم ذلك عن قصد وعادة ما يكون مستمرًّا.

يستخدم الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والبريد الإلكتروني للتحدث إلى أصدقائهم، وهذا يعني أنَّ التنمر الإلكتروني يمكن أن يحدث بسهولة، ويمكن إرسال الرسائل القاسية أو الصور البغيضة إلى جميع من في المدرسة مثلًا بنقرة واحدة فقط، ويمكن للأطفال الاستمرار في إرسال رسائل سيّئة من المنزل أو في عطلات نهاية الأسبوع أو حتى أثناء العطلات.

وقد يحصل التنمر عبر الإنترنت من أحد الأطفال أو مجموعة من الأطفال الذين ينشرون رسائل مؤذية عن شخص ما للاّخرين، وترويجها بإعادة توجيه الرسائل إلى المزيد من الأشخاص.


فيما يلي المزيد من الأمثلة على السلوك الذي يمثّل التنمّر عبر الإنترنت -التنمّر الإلكتروني-:

1-إرسال رسائل بريد إلكتروني أو نصوص أو رسائل فورية.

2- إرسال رسائل محايدة إلى شخص ما لدرجة المضايقة.

3- نشر أشياء مؤذية عن شخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي.

4- نشر شائعات أو ثرثرة حول شخص ما عبر الإنترنت.

5- السخرية من شخص ما في دردشة عبر الإنترنت تتضمن عدة أشخاص.

6- مهاجمة أو قتل شخصية في لعبة على الإنترنت بشكل مستمر ومتعمّد.

7- انتحال الشخصيّات عن طريق إنشاء ملف تعريف وهمي على الإنترنت.

8- التقاط صورة أو مقطع فيديو محرج ومشاركته بدون إذن.

 

من المهم أن تعرف أنه ليست كل النزاعات عبر الإنترنت بين الأطفال هي تنمر، ففي بعض الأحيان يدخل الأطفال في جدال على وسائل التواصل الاجتماعي، وربّما المزاح مع بعضهم البعض باستخدام النكات الداخلية أثناء إرسال الرسائل النصية.

ولكن هناك طريقة لتحديد ما إذا كان السلوك يندرج تحت التسلط عبر الإنترنت أو لا، فإذا كان الطفل يرسل رسائل مؤذية عن قصد وعلى نمطٍ منتظم فهذا يعد تنمرًّا عبر الإنترنت.


التنمر الإلكتروني والأطفال الذين يعانون من اختلافات في التعلم والتفكير:

إن الأطفال الذين يعانون من اختلافات في التعلم والتفكير يواجهون مخاطر، خاصةً بسبب تحدياتهم وهذا يعني أنهم أكثر عرضة للتسلط عبر الإنترنت من أقرانهم، فعلى سبيل المثال: قد يتم استهداف الأطفال الذين يتلقون خدمات مدرسيّة أو أماكن إقامة لأنهم يبدون مختلفين، وقد يتم تمييزهم بسبب تحدياتهم الاجتماعية.

وبما أن معظم الإتصالات على الإنترنت تعتمد على كتابة النصوص؛ فقد يجد الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القراءة والكتابة صعوبة في التواصل مما قد يعرّضهم للتنمّر بسبب ذلك.

 

كيف نمنع التنمر الإلكتروني؟

أفضل طريقة لمنع التنمّر عبر الإنترنت هي إعداد طفلك جيّدًا للتعامل الصحيح في عالم الإنترنت، وهناك بعض النصائح التي يمكنك الاستفادة منها:

1-تحدث مع طفلك عن ماهية التنمر الإلكتروني.

2- ناقش معه ما يجب فعله إذا تعرض للتنمر الإلكتروني.

3- مارس المهارات الاجتماعية الواقعية مع طفلك، والتي يمكن أن تساعده في عالم الإنترنت.

4- اجعل مواضيع الحوار مفتوحة مع طفلك.

5- علم طفلك احترام الآخرين والتعاطف معهم عبر الإنترنت أيضًا.

6- احتفظ بالتكنولوجيا خارج غرفة نوم طفلك حيث لا يتمكّن من استخدامها دون إشرافك.

التعليقات (1)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد