مقالات وتدوينات
(0)

الذكاء الاصطناعي في السعودية

3,634 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/09/13
الردود
0

لمحة عن إنجازات السعودية في الذكاء الصناعي:

يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم المفاهيم التي بدأت تغزو الصناعة في العالم، لذا فالسعودية ليست ببعيدة عن هذا المسار، فبينما تعمل الحكومة على جذب مزيد من الاستثمارات الصناعية تبرز مسارًا آخر لتحقيق قفزات في المجالات ذات التقنيات المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الصناعي وأبرز ما تم في هذا المجال الإعلان عن مدينة نيوم شمال غرب المملكة والتي ستقام على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع وتمتد إلى أراضي الأردن ومصر هذه المدينة وغيرها من مخططات تؤكد على عزم المملكة في دعم الصناعة بمختلف أشكالها.

ويبلغ حجم الاستثمارات المقدّرة لمدينة نيوم 500 مليار دولار كما هو معلن، وهي تعتمد على مختلف التقنية الذكيّة من بنية تحتيّة ذات طابع ذكي كشبكات المياه والطاقة والاتصالات الذكية وغيرها من التطورات، وتأتي هذه المدينة متوافقة مع رؤية 2030 التي تقوم على تحفيز الابتكار وجذب الأفكار والاستثمارات الخاصة بالتقنيات الصناعية الحديثة. 

ويعد نيوم مثالًا ممتازًا على دمج الابتكار الحقيقي في البنية التحتية للمدن، بما سيتيح الفرصة لظهور المركبات ذاتيّة القيادة، المباني الذكية والخدمات المتنقلة الجديدة وإتمام المعاملات عن طريق «المترجم الآلي» الذي يغني عن المترجمين، بما يحقق «رؤية المملكة 2030» التي تهدف ضمن بنودها إلى الانتقال إلى عالم الإبداع والابتكار عبر التطور التكنولوجي، بالإضافة إلى توقيع المملكة مذكرتيْ تفاهم مع شركة مايكروسوفت الأمريكية للإسهام في تحقيق التحول الرقمي للمملكة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعد إحدى ثمار الشراكات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.


الروبوت صوفيا

أثارت الروبوت صوفيا التي تم حصولها على الجنسية السعودية في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض ضجّة كبيرة وثورة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث تمتلك صوفيا القدرة على تفسير المشاعر وبوسعها تعقب تعابير الوجه والتعرف عليها كما بإمكانها إجراء حوارات كاملة مع البشر؛ حيث تستخدم آلة التعلم إلى جانب قاعدة من بيانات المفردات لإجراء المحادثة، وقد صرحت صوفيا بأنها ترغب بالمشاركة في بناء المدن الذكية كمدينة نيوم التي أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأسيسها.

ويلاحظ من هذا الأمر أن هناك مؤشرات عديدة تدل على طلب حقيقي على الذكاء الاصطناعي، وأنه ليس مجرد موجة أو مصطلحًا، فهناك دول عظمى مثل الولايات المتحدة وكوريا والصين وروسيا واليابان تتسابق بشكل كبير للسيطرة على هذا العالم، متوقعًا أن تدخل هذه الدول فيما يشبه الحرب الباردة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي.


أهمية الذكاء الاصطناعي لرؤية السعودية 2030

تسعى الحكومة السعودية لتطوير قطاع التكنولوجيا في سبيل تعزيز رؤيتها لعام 2030، على أمل تحويل المنطقة إلى محور تكنولوجي عالمي، وربما تقف عدة أسباب وراء تزايد ثقة السعودية بذلك القطاع، أهمّها دور الذكاء الاصطناعي الذي يتوقع أن يكون له كبير الأثر على قطاعات الاتصالات، الرعاية الصحية، التعليم، الترفيه والعمليات الحكومية بالمملكة، بالإضافة إلى بذل السعودية جهودًا مكثّفة من أجل استغلال الذكاء الاصطناعي لمنح اقتصادها دفعة كبرى فضلًا عن ذلك كشفها عن خطط تطوير مدن ضخمة تديرها الروبوتات على ضفاف البحر الأحمر.


 أ/ اماني محمد إمام

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد