كيف تصبح مطوّر Front-End احترافي

مع التحوّل الرقمي الذي يشهده العالم زاد الطلب على مطوّري الواجهات الاماميّة (Front-End)، كما زادت معايير اختيار الشركات لمطوّريها، فهم يريدون الأفضل لضمان استمراريّة العمل مع كل التطوّرات، فبرمجة الواجهة الأماميّة اختلفت تمامًا عمّا كانت عليه قبل عشر سنوات، مثل كل الأمور المتعلّقة بالبرمجة والتقنية بشكلٍ عام، وخذ أُطُر عمل JavaScript كمثال... فلم تكن React و Vue و Angular موجودة في العقد الأخير؛ وذلك يعني أن المهارات المطلوبة لبرمجة وتطوير الواجهات الأماميّة قد تغيّرت أيضًا، وهنا سأذكر عدّة مهارات تُبقيك في الصدارة.

طوّر برمجتك لأكواد الـ HTML

فالقدرة على البرمجة باستخدام الـ HTML هي أولى أساسيّات تطوير الويب، ولكن عليك التوسّع ومعرفة ما هو الـ HTML5؟ 

على سبيل المثال: لا تنشئ عناصر (Elements) غير ضروريّة، ولا تضع الـ div داخل الـ span، فمن المهم أن تعرف أفضل الطُرق للوصول للعناصر، فمستخدمي الموقع قد يكونوا ذوي احتياجات خاصّة أو ضُعاف البصر أو حتى المكفوفين والصم...وإلخ، وتريد الشركات تقديم خدماتها للجميع لذا ستهتم كثيرًا بمهارة (امكانيّة الوصول للجميع) لأنها تزيد من جودة الموقع، ويحتوي هذا الرابط على إرشادات لتفعيل إمكانيّة الوصول لمحتوى الويب (باللغة الإنجليزيّة).

تعلّم استخدام الأُطُر

فكل الوظائف تتطلّب على أن تكون لديك خبرة في استخدام إطار واحد على الأقل، ويُعد تعلّم أحد أُطُر JavaScript خيارًا ممتازًا؛ لأنها الأكثر طلبًا، وأوصيك بتعلّم أساسيّات الـ JavaScript أوّلًا ثمّ انجز بعض المشاريع مستخدمًا Vanilla JavaScript، وبمجرد فهم الأساسيّات جيّدًا يمكنك الانتقال إلى أحد الاُطُر الثلاثة، وباستخدام الإطار ستفهم الحاجة التي أدّت إلى ابتكار هذا الإطار، وستفهم منهج الإطار والسبب لاختيار هذا النهج.

توجد العديد من الأطر مثل Laravel على سبيل المثال، ولكنها أقل طلبًا من أُطُر JavaScript.

التصميم

قديمًا كُنّا نستخدم الجداول لتصميم المواقع الإلكترونيّة، ولحسن الحظ أن الأمر تطوّر وأصبح أكثر مرونة مع استخدام تقنيات مثل: Flexboxes و Grids.

كما يجب تعلّم الـ CSS وهي مهارة أساسيّة لأي مطوّر واجهات أماميّة، لتوحيد تنسيق الموقع كاملًا على كل الأجهزة والمتصفّحات باستخدام stylesheet محدّد، وإضافة إلى CSS يتم استخدام Sass في الوقت الحاضر وهو معالج يُتيح لك استخدام متغيّرات وإجراء عمليّات حسابيّة ومنطقيّة كما يسمح باستخدام الـ Loops؛ مما يسهّل ويقوّي عمليّة كتابة الـCSS كثيرًا.

وهنا لا بد أن نذكر بأن أُطُر العمل تسهّل عملية برمجة أكواد الـ CSS؛ حيث لا تحتاج إلى كتابة الـ CSS من الصفر، ويمكنك استخدام أحد أُطُر العمل الخاصّة بالتنسيق مثل: Bootstrap أو Tailwind وسيزيد هذا من مهاراتك بالطبع.

توافق التصميم

مع وجود الهواتف الذكية والـ Tablets أصبح لا بد أن نفكر بملائمة الموقع لمختلف أحجام الشاشات، فبالتأكيد لا تريد أن تضيع ميزات موقعك الأساسيّة والفرعيّة أيضًا بسبب حجم شاشة! 

يمكنك ترتيب موقعك بطريقة ملائمة لمختلف أحجام الشاشات باستخدام الـ media queries، وهي ليست صعبة التعلّم، ولكن تعلّمها يُضيف الكثير.

الإبداع

ستتوقّف كثيرًا للتفكير بتصميم مريح للعين وواضح الميزات (حتى للذين لا يستخدمون التقنية بكثرة) وسهل التعامل مع كل الأجهزة والمتصفّحات، ولكن هذه هي ساحة إبداعك.

حتى لو كان تصميم الشاشات (UI) جاهزًا أمامك لا زلت بحاجة إلى ابداعك في تطبيقه بالشكل المطلوب، ولا تنسى أن الأخطاء البرمجيّة تتسلل دائمًا ولا بد من إبداعك لحلّها.

اختبر عملك

إذا سألت أي مبرمج ما أكثر شيء يكرهه في عمله؟ فسيجيب الأغلب بـ (الاختبار)، وعلى الرغم من كره المبرمجين له إلا أنهم يعلمون بمدى أهميّته، وهنا يمكنك أن تتصدر الجميع بمعرفة كيفيّة اختبار عملك قبل نقله إلى الاختبار الحقيقي! 

يمكنك استخدام أداة Cypress لعمل اختبار شامل، فهو يحتوي على بعض الميزات الرائعة، مثل عملية توضيح كل خطوة بالضبط؛ مما يسهّل عليك تصحيح الأخطاء.

وتوجد أداة Jest أيضًا التي تسمح لك باختبار أجزاء معيّنة من أكوادك.

التحكّم في الإصدار

تُعد القدرة على التحكم في الإصدار أمرًا ضروريًّا؛ لأنها تُتيح إدارة التغييرات وتعقّبها والتحكّم فيها بشكل كامل في أيّ وقت، فهي أداة أساسيّة لضمان جودة وسلامة التعليمات البرمجية والملفّات جميعها بشكل عام.

تقدّم Git هذه الخدمة ويمكنك استعمالها من موقع GitHub أو GitLab ويوجد العديد غيرهم، كما توجد خدمات مشابهة لـ Git مثل: Mercurial وSVN.

(طريقة استخدام موقع GitHub)

استخدام الـ Terminal

معرفتك لاستخدام الـ Terminal تساعدك على إنجاز المهام بشكلٍ أسرع، ومعرفة أوامرها مثل: mkdir وchmod وchown ستسهّل من حياتك كمبرمج واجهات أماميّة، إذا أردّت معرفة المزيد حول الأوامر الأساسيّة التي يجب تعلّمها فابحث عن أوامر الطرفيّة الخاصة بنظام جهازك.

يمكنك قراءة المقالة الأساسيّة من هنا