الأزمة وما خدمت
التصنيف | مقالات وتدوينات |
وقت النشر |
2020/09/27
|
الردود |
0
|
بعد ظهور هذا الوباء في أواخر سنة 2019م، تغير العديد من الأشياء التي تعودنا عليها من الروتين اليومي كالحضور إلى مقر العمل صباحاً، ثم العودة إلى المنزل وما يتليها من أحداث مختلفة لدى الجميع، منهم من يزور والديه ومنهم من يذهب لقضاء الوقت مع الأصحاب وما إلى ذلك من أحداث في اليوم. ومن بعد ظهور الأزمة، اختلفت هذه العادات بالكامل ولكن ليس كل ما حدث هو شيء سلبي. نعم توقفنا عن الزيارات، نعم توقفنا عن الذهاب لقضاء يوم في الأسبوع مع العائلة خارج المنزل، نعم توقفنا عن الذهاب إلى الأسواق والتبضع، نعم توقف الروتين اليومي، ولكن ألم يخطر على البال أن العديد من الأشياء التي تعودنا أن تتعبنا أصبحت على بعد ضغطة زر بل بلمسة على شاشة الجوال تأتي الى منازلنا وتخدمنا كما لو أنها تلبت مطالبنا. ومن هذه الأشياء الإيجابية والتي أراها أصبحت مفارقة عظيمة في العمل السابق، هي العمل عن بعد وكيف استطاعت الجهات التي طبقت العمل عن بعد من تسهيل أعمالها وإنجازها دون أن تكون همّاُ في هذه الأزمة.
في استفتاء أجراه أحد الناشطين وشارك فيه 300 موظف في المملكة العربية السعودية، 80% من المشاركين كانوا راضين بتطبيق منظمتهم للعمل عن بعد بين متميزة جداً وجيداً ومقبولة. كما أن 53% من هؤلاء المشاركين أبدوا نظرة إيجابية حول تعامل جهاتهم مع هذه الأزمة. وعلى الرغم من احتياج بعض الأدوات التي تلزم العمل، أكد 84% من الموظفين أنهم قادرون على إنجاز العمل عن بعد.1 وكما أوصت منظمة العمل العالمية ILO بتطبيق العمل عن بعد في كل انحاء العالم بعد الاتفاق مع منظمة اليونيسيف UNICEF حول الأمر ممّا يحمي الأطفال في المنازل وابتعاد والديهم عن مخالطة الناس والتي قد تكلف العائلة الشيء الكثير.2 الجدير بالذكر أن على الرغم من انشار هذا الوباء في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتم تطبيق سياسة العمل عن بعد مما أدى إلى خروج العديد من الكتّاب والمؤثرين في ساحة العمل يطالبون الحكومة الأمريكية ومكتب العمل بتطبيق العمل الإجباري عن بعد ومنهم الكاتبة والمؤسسة لموقع أوغلي تري "آشلي بريكيت كوتينو" عندما طالبت مكتب العمل الأمريكي بتطبيق هذه السياسة إجباراً للحد من انتشار هذا الوباء مع العديد من النصائح حول الأمر.3
نجد فيما تم ذكره مسبقاً أهمية العمل عن بعد في هذه الأزمة لاسيّما أنه قد يحمي الأسر ويحقق النتائج والعوائد المرجوة في إنجاز العمل، كما أنه تم التعريف في معظم الجهات والمنظمات عن طرق العمل عن بعد، إما عن طريق البريد الالكتروني، أو عن طريق منصات الاجتماعات الافتراضية التي تحقق الغرض وتؤديه. في النهاية لا يسعنا سوى شكر الله على ما تم وما حصل ودعواتنا إليه برفع هذا الوباء والبلاء عن العالم أجمع، كما نشكر حكومتنا الرشيدة بعد تطبيق القوانين الصارمة والتي حدّت ولو لنسبة قليلة من انتشار هذا الوباء وإلى جميع من ساهم بحماية هذا الوطن.
عبداللطيف عبدالرحمن الرشيد
- https://www.linkedin.com/in/abdulaziz-alkassim/?originalSubdomain=sa
- http://www.ilo.org/global/about-the-ilo/newsroom/news/WCMS_740217/lang--en/index.htm
- https://ogletree.com/insights/9-telecommuting-tips-for-employers-as-covid-19-spreads-across-the-united-states/
التعليقات (0)
لم يتم إضافة ردود حتى الآن...