التنمّر الإلكتروني والأطفال

ما هو التنمّر الإلكتروني؟

هو استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلّقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمّدة ومتكرّرة وعدائيّة.

ويحدث التنمّر الإلكتروني مع الأطفال عن طريق استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو الإنترنت لاستغلال الطفل والسخرية منه أو تعنيفه بالألفاظ السّيئة من قِبل شخص آخر، ويكون عن طريق استغلال معلومات شخصيّة عن الطفل وصوره أيضًا.

مخاطر التنمّر الإلكتروني على الأطفال

لا بد من حرص الاهل على مراقبة سلوك أطفالهم، فإذا وجدوا ابنهم قد أصبح يحب العُزلة والانسحاب عليهم فعليهم البحث وراء الأسباب التي قد يكون التنمّر الإلكتروني سببها، خاصّة إن كان الطفل يحمل أجهزة إلكترونيّة، وهنا بعض مظاهر التعرض للتنمّر:

- قلّة مستوى الثقة بالنفس.

- أعراض القلق والاكتئاب والاضطراب في النوم.

- فقد الشهيّة وخسارة بعض الأصدقاء.

- تجنّب المشاركة في الأنشطة الجماعيّة.

- انخفاض المستوى الدراسي.

- محاولة إيذاء النفس أو الإقدام على الانتحار.

كيف نحمي أطفالنا من التنمّر الإلكتروني؟

لا بد من تشجيع الطفل على التعبير عن مشاكله الاجتماعيّة والنفسيّة بشكلٍ ودّي بين الأبوين والاخوة، واحتواءه أثناء الحديث مع تعليمه كيفيّة حل المشكلات، وتفهيمه باللجوء إلى الأسرة دون خوف أو تردّد من أي رد فعل.

كما أنّ التحكّم بأوقات استخدام الأجهزة الإلكترونيّة شيء مهم جدًّا وأساسي بالنسبة للطفل، ولابد من المراقبة والتأكّد من استخدام الطفل للتطبيقات بشكلٍ صحيح وغير مؤذٍ لنفسه أو للآخرين.

بالإضافة إلى تعليم الطفل بتجاهل الأشخاص ذوي السلوك السيّء، فمن جانب الأسرة لا بدّ من تشجيع الطفل على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعيّة؛ لزيادة ثقته بنفسه، ومع ذلك لا بد أن يفهم بحدوديّة مشاركة صوره الخاصة ومعلوماته حتى لا يتم استغلالها

عبدالله أحمد عسّاف