مقالات وتدوينات
(0)

التنمّر الإلكتروني والمعلّمون

1,242 قراءة
1 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/10/13
الردود
1

يُثبت المعلّمون أهميّة دورهم يومًا بعد يوم، الذي لا يُقتصر في شرح المواد العلميّة وتسهيلها، بل يتعدّى دورهم في نفوس طلابهم -أبنائهم- إلى درجة التأثير بمختلف شخصيّات الطلاب، فترى لكل طالب معلّم واحد على الأقل لن ينسى اسمه ما دام على قيد الحياة، وترى لكل طالب معلّم واحد على الأقل أيضًا لا يزال يذكر موقفٌ حصل بينهم ويحكيه لأصدقائه وأطفاله وربّما إلى أحفاده أيضًا.

لذلك طرأ لي أن ابحث عن دور المعلمين في مواجهة التنمّر، وكيف سيختلف دورهم في مواجهته مع تطوّر التقنية وتزايد أعداد المتعرّضين للتنمّر إلكترونيًّا من فئة الأطفال والمراهقين؟ وتوصلت إلى نتيجة تلخّصها النقاط التالية:


أولًا: المتنمّرين

الدوافع النفسيّة للشعور بالقوة والسيطرة هي أشهر أسباب التنمّر، وغالبًا يُولد هذا الشعور عند تعرّض الشخص لحياة أسريّة غير مستقرّة، وتختلف أسباب عدم الاستقرار من انفصال الأبوين إلى التعامل بالضرب والتهديد أو حتى عدم الاهتمام باحتواء الشخص وتركه وحيدًا أغلب الأوقات.

ولذا سيكون من المفيد جدًّا أن تضع المدرسة (مرشدًا طلّابيًّا) مختص بدراسة سلوكيّات الفئة العمرية التي في المدرسة، ولديه القدرة على تفهّم الأسباب ومعالجتها بالاحتواء والنقاش، ومعرفة الحل العادل بين الطرفين دون شعور أحدهم بالمهانة، كما يتوجّب عليه وضع حدًّا يستوجب العقاب لمن يتخطّاه، والأهم أن يقوم هو والمعلّمين المختصين بعلوم التقنية والحاسوب بتوضيح طُرق الوقاية من التنمّر الإلكتروني، عبر توعية الطلاب بكيفيّة الحفاظ على خصوصيّاتهم، وتأمين حساباتهم، وطُرق التعامل المثلى عند تعرّضهم للتنمّر، وبخصوص ذلك قد يفيدك هذا المقال و هذا أيضًا.


ثانيًا: المتنمَّر عليهم

إنّ الشعور بالضعف هو أسوأ وأخطر ما قد يشعر به المتنمَّر عليه، فهذا الشعور قد يكون البذرة لأن يتحوّل إلى متنمِّرًا دون أن يشعر أو قد يجرفه إلى الاستماع إلى أوامر المتنمِّر وتنفيذها دون أن يفكّر بالعواقب التي ستضُرّه بلا شك.

ولذا على المرشد الطلّابي وبقيّة المعلّمين مساعدة المتعرّضين للتنمّر بالتخلص من هذا الشعور عبر تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتوعيتهم بأسباب قيام البعض بالتنمّر؛ حيث أنّ السبب قد لا يكون مرتبطًا بهم كأشخاص ولكنه شعور بالعجز من طرف المتنمّر، والذي يحاول إخفاءه عن الأنظار بهذا السلوك.


وفي كلتا الحالتين من المهم أن يتم التواصل مع أولياء الأمور وتثقيفهم بطُرق علاج هذه المسألة، وإقامة اللقاءات المستمرّة إلى حين انتهاء المشكلة بعلاجها كلّيًّا، فمهما بلغ دور المعلّم سيبقى دور ولي الامر أقوى أثرًا.

وهُنا يجب توضيح أهمّيّة التوعية التقنية للآباء، وحثّهم على الاطلاع على البرامج التي يستخدمها أبنائهم كل فترة، والتأكّد من المحتوى الذي يتابعه الابن (سيفيدك هذا المقال)، والأصدقاء الذين يُصاحبهم، وستساعدك برامج الرقابة الأبويّة في ذلك (للاطلاع على هذه البرامج اضغط هُنا). 



التعليقات (1)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد