كتب وملخصات
(0)

استراتيجية التدريب المدمج لتنمية مهارات تحليل البيانات الضخمة للمقررات الإلكترونية

1,022 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف كتب وملخصات
وقت النشر
2020/10/21
الردود
0

مع ظهور شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي الشخصية والمحمولة وغيرها من التقنيات الحديثة في الكثير من المؤسسات في جميع أنحاء العالم، أسهم ذلك في زيادة كمية البيانات المتاحة، وزيادة محتوى الوسائط الإلكترونية التي أدت دورًا رئيسًا في النمو الهائل في كمية البيانات الضخمة التي ساعدت في نمو الاقتصاد العالمي وعززت الإنتاجية، والقدرة التنافسية لمؤسسات التعليم.

فمن خلال البيانات يتم اتخاذ قرارات بناءً على المعلومات والمعارف المتوافرة منها، والهدف هنا ليس إنتاج نظرية أو قانون بقدر ما هو قرار أو إجراء يتسق مع البيانات المتوافرة؛ فمثلاً: تستخدم شركة "أمازون" البيانات الضخمة التي تجمعها من خلال العمليات التي يقوم بها الزبائن لتتخذ قرارات تتعلق بعملية تسويق منتجاتها، وتقديم اقتراحات بناًء على تحليل البيانات، ومن ثم فإن شركة "أمازون" ليست مهتمة بالوصول إلى نظرية عن السلوك البشري بقدر ما هي مشغولة بالبحث عن أعلى دقة ممكنة للتنبؤ بسلوك المستهلكين وتوجيه هذا السلوك (المطيرى، 2017)؛ لذا اهتمت دراسة قيراطي (2017) بتحليل موقع "جوجل" وموقع “الفيسبوك" وخلصت إلى أن "الفيسبوك" تستخدم بيانات المستخدمين في تطوير خدماتها وتحسينها، وذلك من خلال جمع بيانات عن المستخدمين من حيث استخداماتهم وتفاعلهم مع الخدمات المقدمة من موقع "الفيسبوك" والأشخاص والأشياء التي يتفاعلون معها، وكل هذا من أجل إضفاء طابع شخصي على المحتوى، أي بتوفير خدمات تتوافق مع ميول المستخدم.  

وتنقسم البيانات إلى بيانات "منظمة" وبيانات "غير منظمة"، أما البيانات المنظمة فهي البيانات المخزنة في حقول بيانات يميزها إمكانية البحث فيها وتحليلها، وإدارتها، في حين أن البيانات غير المنظمة هي كل ما لا يمكن تصنيفه بسهولة مثل: الصور والرسوم البيانية، ومقاطع الفيديو، وصفحات الويب، ووثائق الويكي، والتغريدات، ومنشورات الفيسبوك، ورسائل الدردشة، وغيرها وبالرغم من أن هذه الأنواع من الملفات لها هيكل داخلي يخصها، لكنها تعد "غير منظمة" لأن بياناتها لا تتسق تمامًا بوصفها قاعدة بيانات. وبين النوعين السابقين بيانات تسمى بيانات "شبة منظمة" وهي خليط بين الإثنين، لكنها تفتقر إلى بيئة منتظمة مثل: برامج معالجة النصوص (Hilbert, 2015). وقد زادت وتضاعفت هذه البيانات بطريقة مذهلة، وأصبح الاهتمام بها وتحليلها قوة هائلة للدولة في كافة مجالاتها عامة، ومجال التعليم خاصة، لأنه يعد الركيزة الأساسية لتقدم الأمم ورفعة الشعوب (محمد، 2020).   

للمزيد مرفق المف PDF.



أ.د.أحمد صادق عبد المجيد محمد

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد