مقالات وتدوينات
(0)

عوامل نجاح التحول الرقمي

2,225 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/10/24
الردود
0

تكاد أن لا تخلوا جهة عن قسم مسؤول عن التحول الرقمي، إنشاء هذا القسم هو بداية المشوار ولكنه غير كافي، فهناك عوامل كثيرة لنجاح التحوّل الرقمي، وعلينا أن نحدد هذه العوامل ونبسطها ليصبح تحقيقها ممكن.

نجحت جهات في تحقيق التحول الرقمي وكان لها تجارب رائعة في هذا المجال، وفي المقابل تعاني جهات أخرى ولا تستطيع تنفيذ هذا التحول الرقمي، وفي هذا المقال نحاول عرض المعوقات الشائعة التي من الممكن أن تواجهها الجهات عند الرغبة في تحقيق التحول الرقمي.

أولًا: يجب على الجهة ألا تعمل بانعزال عن الجهات الأخرى، بل تبحث عن تجارب حققت نجاح في تحولها الرقمي، وأيضا تشارك بتجربتها مع الجهات الأخرى، وفي استخدام هذه المنهجية نكون قد تخلصنا من معظم المشكلات التي سبق أن واجهتها الجهات وأوجدت حلول لها، ونكون قطعنا شوطًا طويلًا بمجهودٍ أقل.

ثانيًا: تفعيل جانب الابداع للموظفين المسؤولين عن هذا التحول الرقمي مهم، ولكن يجب ألّا يكون هذا الابداع عشوائي وفردي ولا يحقق نتيجة بل يجب أن يكون وِفْق خطة واضحة ومحدَّدة، على سبيل المثال يكون هناك نموذج يساعد الموظفين على طرح أفكارهم الإبداعية، وبعد ذلك يتم مراجعتها وتقييمها ووضع مكافئات خاصة بها، واستكمال آلية تنفيذها.

ثالثًا: أحد عقبات تحقيق التحول الرقمي أن صانع القرار في الجهة له رأي مختلف عن رأي الموظفين المباشرين لتنفيذ خدمات هذه الجهة، كل طرف يرى الأمور من منظور مركزة الوظيفي، في هذه الحالة يلزم تنفيذ استراتيجيات إدارة التغيير للوصول الى الحلول المناسبة وتقريب وجهات النظر.

رابعًا: لا يمكن أن تنجح جهة في تحقيق التحول الرقمي بدون تفعيل دور المجتمع، على المجتمع مساعدة الجهات في تقييم مستوى خدماتها وتقديم الاقتراحات والملاحظات، ولكن هذا لن يكون بمبادرة من المجتمع نفسه بل يجب على الجهة طلب ذلك والترويج له.



يجب على كل المشاركين في عملية التحول الرقمي استشعار قيمة هذا التحول على الوطن وأفراده، وأنهم بذلك مساهمين في هذه النقلة النوعية في طبيعة حياة هؤلاء الأفراد.

في الختام يلزم أن نتأكد أن الجهة وموظفيها والمجتمع أيضًا قد قام كلٌّ منهم بدوره ليتحقق نجاح التحول الرقمي.



عبدالمحسن محمد الطيار


التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد