مقالات وتدوينات
(0)

السحاب الحديث

518 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/11/02
الردود
0


الحوسبة السحابية اصبحت جزء من التقدم والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية بل اصبحت الكثير من الاعمال تدر عن طريقها وهي تسهل على ارباب الاعمال مرقبة اعمالهم وانجازها بسهولة في أي مكان وأي زمان، بل حتى ان بعض الشركات لاحظة تقدم عمل موظفيها وتسهيل انجازهم للأعمال وتقليل الخسائر عن طريق هذه الخدمة، فما هي الحوسبة السحابية؟

الحوسبة السحابية هي منصة تسهل الدخول إلى خدمات او بيانات او برامج عن طريق الانترنت وهذا يقلل من تكاليف شراء سيرفرات ووحدات تخزين وتمكن المستخدم من العمل من أي مكان وفي أي وقت طالما لديه خدمة انترنت عالية السرعة ووحدات ادخال (اجهزت الحاسب او الجول)

وهي تمكن المستخدم من الوصول لأكبر عدد من الخدمات والبيانات مع المحافظة على الخصوصية والامان لكل مستخدم

وتنقسم الحوسبة السحابية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

- البنية التحتية كخدمة (IAAS) Infrastructure as a Service وهي خدمة مركز البيانات الافتراضي فهي توفر للمستخدم سيرفرات ووحدات تخزين سحابية خاصة وأهم ميزاتها هي توفير تكاليف السيرفرات ووحدات التخزين وتوفير الجهد المبذول في إدارتها وصيانتها.

-المنصة كخدمة (PAAS) platform as a Service وهي خدمة تسهل على الشركات والمطورين تطوير تطبيقات مخصصة بسهولة متخطين بذلك عائق البنية التحتية الازمة وهي توفر للمطورين كافة قواعد البينات والخدمات الازمة لتشغيلها.

-البرامج كخدمة (SAAS) Software as a Service وهي خدمة توفر لك البرامج او التطبيقات جاهز للاستخدام متخطية بذلك جميع العوائق ومن أمثلتها برامج المحاسبة ويمكن استخدامها في الاغلب عن طريق المتصفح مباشرة.

ولتلخيص هذه الأقسام الثلاثة يمكننا القول بأن البنية التحتية كخدمة (IAAS) هي القاعدة البنائية وأن المنصة كخدمة (PAAS) هي اعمدة ذلك البناء وأن البرامج كخدمة (SAAS) هي الشكل الذي يكمل ذلك البناء

هذه الخدمات السحابية من شأنها أن تفتح أبوب للتقدم الصناعي و التجاري و الإداري فمن خلالها أصبح يمكن للمؤسسات و المنشآت الصغيرة و المبتدئة الحصول على قواعد بيانات و برامج و خدمات أخرى من دون الحاجة إلى خسائر و أهدار في بداية مشوارها المهني و تمكنها من العمل باحترافية كالشركات العملاقة فقد أصبح من الممكن لمطور البرامج الاستفادة من هذه الخدمات لتطوير البرامج مع عدد من المطورين في أنحاء مختلفة من العالم و كأنهم في مكان واحد و أصبح من السهل على الشركات العملاقة مراقبة فروعها في البلدان الاخرى و الدخول على نفس قاعدة البيانات لتصبح بذلك كيان واحد عملاقاً إما في التقنية أو التجارة أو غيرها

و لم يتوقف الأمر على الأعمال و تطوير البرامج بل أصبح من الممكن للفرد الحصول على مساحة تخزين ضخمة تمنحه حرية الوصول إلى ملفاته متى ما ارد الفرد

بل أن هذه التقنية قد تشكل تهديداً ضخم على سوق الخوادم و وحدات التخزين جاعلة بذلك الحواسيب ذات مساحة التخزين الهائلة لا فائدة منها طالما كان لدى الفرد وصول للخدمات السحابية بل أنها تجع تنقل الفرد من جهازه القديم إلى جهازه الجديد أسهل بكثير

و فكرة الحوسبة السحابية كانت موجودة منذ فترة طويله بل ربما قبل الإنترنت نفسه لكنها كانت مختلفة في التطبيق، فقد كانت متوفرة في الحواسيب المركزية الكبرى فقد كانت تستخدم عن طريق ربط شاشة و لوحة مفاتيح بحاسب مركزي ضخم يحتوي على قواعد البيانات لكن مع تقدم التقنية و ظهور وحدات التخوين في الأجهزة الحديثة اضمحلت الفكرة بل أصبح تطبيقها شاق و متعباً لكن مع ظهور السرعات العالية للإنترنت عادة الفكرة بالظهور مجدداً بل أصبحت الفكرة موفراً للاقتصاد و مساهمة فيه

فهي مثل شراء الفاكهة من السوق مباشرة متخطياً بذلك شراء البذور وزراعة الأرض و الاعتناء بالنباتات و جهد القطف موفراً بذلك كل هذه الطاقات لكي تستغلها في هذه الثمار و تنتج منها منتجاتك بشكل مباشر

و بهذه التقنية يمكن أن يكون لديك جهاز ذو معالجة بسيطة يقوم بأمور حسابية معقده عن طريق الحوسبة السحابية و تكون لديك مساحات تخزين بأحجام ضخمه دون الحاجة إلى سيرفرات متخصصه

لكن لهذه التقنية مخطرها مثل ما لها من مكاسب و منها:

  1. إفلاس المشغل فلو أفلس مشغل السحابة فاحتمال كبير أن يقوم بإغلاق السحابة مسبباً بذلك عاق بين المستخدم و الوصول إلى البيانات التي رفعها
  2. عطل إلكتروني لدى المشغل و يعني ذلك فقد بعض البيانات أو جميع البيانات أو حتى أن لم يفقد شيء فقد يكون ذلك العطل سبباً في تأخر المستخدم عن أعماله بسبب ذلك العطل
  3. القرصنة و الاختراق و هذا هو أكبر السلبيات و حصول هذا الأمر يعني فقدان البيانات و انتهاك الخصوصية و تعرض للسرقة و ربما فقدان بيانات مهمة جداً خصوصاً و أن كان المستخدم هو أحد الشركات العملاقة

و قد حدث هذا الأمر مع أحد الشركات التي تزود مستخدميها بهذه التقنية فقد قام شخص مجهول برسال رسائل وهمية إلى شخصيات مشهورة مدعياً أنه مزود الخدمة ثم قام بكشف بيانات المستخدمين للمجتمع قد لا تكون تلك بيانات ذات طابع مالي أو تجاري لكنها كانت بيانات خاصة للمستخدمين و رغم أن الجاني قد وجد و سجن لكن لا يعني ذلك أنه تم استرجاع تلك البيانات أو حذفها من الانترنت

و رغم هذه السلبيات إلا أن الحوسبة السحابية ما زالت أحد التقنيات الحديثة الثورية التي قد تغير العالم التقني الذي نعرفه اليوم 

هل تتوقع أن نستغني تماماً عن أجهزة التخزين في المستقبل؟ او نستغني حتى عن أجهزتنا الشخصية ؟

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد