مقالات وتدوينات
(0)

الذكاء الاصطناعي

661 قراءة
0 تعليق
alt
التصنيف مقالات وتدوينات
وقت النشر
2020/09/13
الردود
0

يواجه العالم اليوم في القرن الحادي والعشرين مجموعة من التحولات والتحديات السريعة والمتلاحقة، تتمثل هذه التحديات في التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير في شتى مجالات الحياة المختلفة، والاتجاه نحو العولمة بكل مظاهرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى ثورة الاتصالات والمعلومات التي تسببت في تضاعف المعرفة الإنسانية وفي مقدمتها المعرفة العلمية والتكنولوجية في فترات زمنية قصيرة جدًّا؛ حيث حدثت طفرة هائلة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، والوسائط المتعددة، وشبكة الانترنت والذكاء الاصطناعي، وأمام هذا التقدّم الإلكتروني المذهل كان لزامًا على مؤسسات التعليم أن تأخذ زمام المبادرة في توجيه برامجها ومقرراتها عبر نظم وتطبيقات التعلم الذكي، لأن المؤسسات التعليميّة هي مركز الإشعاع العلمي والحضاري والتكنولوجي لأي مجتمع يريد الحفاظ على هويته الثقافية وحضارته الإنسانية؛ حيث يتم الاعتماد الآن على تطبيقات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة وفي معظم المجالات، خاصة المجالات المرتبطة بخدمة الإنسان مثل: الصحة، لا سيما وأنه توجد أبحاث خاصة باستخداماته في علاج مرضى السرطان، ومن ثم فمن المنتظر أن يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة علمية وتقنية تمثل نقلة نوعية هائلة فيما يتعلق بتوفير رعاية طبية بمستوى متميز وتسهيل إجراء بحوث الخدمات الصحية.

أما فيما يخص المجال التعليمي ونظم التعليم الذكية المبنية على معالجات الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن يتم استخدام هذه النظم بشكل مكثف في البيئة الجامعية بجميع التخصصات والمراحل الدراسية لما تتميز به هذه البرامج من قدرة كبيرة على التفاعل مع المستخدم، كما أنها ستتغلب على مشكلة عدم توافر المعلمين المتخصصين في التعامل مع هذه الفئات.

وبسبب أهميّة الذكاء الاصطناعي وتماشيًا مع التوجه العالمي بشكل عام، والاهتمام الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت دولة الامارات على سبيل المثال عن أول منصب وزاري من نوعه في العالم، وهو وزير دولة للذكاء الاصطناعي، الذي أعلن عنه في التشكيل الوزاري الأخير فيها، وفي هذا الاطار أجرت مؤسسة ABB البحثية دراسة للتعرف على ما وصلت إليه دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، تضمنت ما حققته 25 دولة في هذا المجال، ووضع التقرير ثلاثة معايير رئيسية لتقييم وضع الذكاء الاصطناعي في الدول محل الدراسة، وهي:

- مناخ البحث العلمي

- مستوى التعليم والتأهيل

- جهود الدولة الاستثمارية لتشجيع التطوير في هذا المجال.

وجاءت في المراكز الثلاثة الأولى على الترتيب دول كوريا الجنوبية وألمانيا وسنغافورة، حيث نجحت في تحقيق المعادلة الثلاثية الصعبة وحققت مستوى مميزًا فيها، وأشار التقرير إلى أن في المركز الرابع تأتي اليابان، وفي المركز الخامس كندا وفي السادس أستونيا وفي السابع جاءت فرنسا،  أما المراكز من الثامن وحتى العاشر، فكانت من نصيب إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا، على الترتيب،  وعلى مستوى الدول العربية، فقد حلت دولتا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المركزين الثالث عشر والحادي والعشرين، على الترتيب.


هذه لمحة عن الذكاء الاصطناعي بشكلٍ عام ولمزيد من التفاصيل قمت بتقسيم الموضوع إلى عدّة أجزاء:

- أساسيّات الذكاء الاصطناعي

- الذكاء الاصطناعي في التعليم

- الذكاء الاصطناعي في السعوديّة

- الذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبيّة


 أ/ اماني محمد إمام

التعليقات (0)

قم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة رد